مَعنَى صَلاتِنَا ودُعائِنَا لأهلِ البَيتِ (ع).

المُقرِئ حُسينٌ زكيّ النَّاشِي: هَذَا الجَوابُ غَيرُ مُقنعٍ فلَو كانَ كلُّ مَنْ قرأَ وأهدَى يَرفَعُ درجَةَ المَعصومِ كانَ الجَوابُ مُخالفَاً للزِّيارةِ الجَامعَةِ ....وجَعلَ صَلواتِنَا عليكُمْ ومَا خَصَّنا بهِ مِنْ ولايَتكُمْ طِيبَاً لِخلقِنَا وطهارَةً لأنفُسنَا وتَزكيةً لأعمالنَا فكُنَّا عندَهُ مسَلِّمينَ بِفتحِ السِّينِ ....إذن فالجَوابُ مُخالفٌ واِرتجاليٌّ بدونِ الرُّجوعِ إلى قَولِ آلِ مُحمَّدٍ وإنْ كانَ كلامِي غَيرَ مُقنِعٍ أفيدُونَا بالدَّليلِ عَلى جَوابِكُمْ إنْ كُنتُمْ مُؤمنينَ وورعينَ وصادقينَ. تَعليقٌ عَلى مَوضوعِ (هلْ تَجوزُ قِراءَةُ الفاتحةِ وإهداءُ ثَوابِها للأئمَّةِ (ع)؟!): https://www.alrasd.net/arabic/questions/1565

: اللجنة العلمية

الاخ حسين المحترم, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

ما ذكرناه أخي في جوابنا السابق هو المطابق للمروي عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، جاء في كتاب " معاني الأخبار " للشيخ الصدوق ( عليه الرحمة ) : ( معنى الصلاة من الله عز وجل ومن الملائكة ومن المؤمنين  على النبي صلى الله عليه وآله ، ومعنى التسليم ) :

حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، قال حدثنا المعلى بن محمد البصري ، عن محمد بن جمهور العمي ، عن أحمد بن حفص البزاز الكوفي ، عن أبيه ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " فقال : الصلاة من الله عز وجل رحمة ، ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء . وأما قوله عز وجل : " وسلموا تسليما " فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه . قال : فقلت له : فكيف نصلي على محمد وآله ؟ قال تقولون : صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، قال : فقلت : فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة ؟ قال : الخروج من الذنوب والله كهيئته يوم ولدته أمه . انتهى [معاني الأخبار : 368] 

فهنا نجد بشكل واضح وصريح أنّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) يبيّن أن صلاة المؤمنين على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) إنّما هي دعاء له .

قال شيخ المفسرين القمّي في تفسيره : ( صلوات الله عليه تزكية له وثناء عليه وصلاة الملائكة مدحهم له وصلاة الناس دعاؤهم له والتصديق والإقرار بفضله وقوله وسلموا تسليما يعني سلموا له بالولاية وبما جاء به ) [ تفسير القمّي 2: 196] 

نعم ، ما ورد في الزيارة الجامعة هو الإشارة إلى ثواب هذه الصلوات عليهم  ، كما أفاده قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) في الرواية المتقدّمة : ( فقلت : فما ثواب من صلى على النبي وآله

بهذه الصلاة ؟ قال : الخروج من الذنوب والله كهيئته يوم ولدته أمه ).. وهناك فرق واضح بين العمل وثواب العمل . 

ودمتم سالمين