مَن سَيُغَسِّلُ الإمَامَ المَهدِيَّ (ع) عِندَ مَوتِه؟!!

نَقُولُ بأنَّه لا يُغَسِّلُ الإمَامَ إلَّا إمَامٌ! فمَن سَيُغَسِّلُ المَهدِيَّ (عَجَّل اللهُ فَرجَه) عِندَما يَمُوتُ؟!

: اللجنة العلمية

     الأخُ المُحتَرمُ.. السَّلامُ عَلَيكُم ورَحمةُ اللهِ وبَركَاتُه. 

     جاءَ في الأخبَارِ أنَّ الَّذي يَقُومُ بتَغْسِيلِ وتَكفِينِ ودَفنِ الإمَامِ المَهدِيِّ (عليْه السَّلامُ) هو الإمَامُ الحُسَينُ (عليْه السَّلامُ).

     رَوَى الكُلَينِيُّ بسَنَدِه عن عَبدِ اللهِ بنِ القَاسِمِ البَطَل عن أبِي عَبدِ اللهِ (عليْه السَّلامُ) في بَيَانِ قَولِه تَعَالى: {ثمَّ رَدَدْنَا لَكُم الكَرَّةَ عَلَيْهم} (الإسْرَاء:6): (... خُرُوجُ الحُسَينِ في سَبعِينَ مِن أصْحَابِه، عَليْهم البِيضُ المُذهَّبَةُ لكُلِّ بَيضَةٍ وَجهَانِ المُؤدُّونَ إلى النَّاسِ: إنَّ هذا الحُسَينَ قد خَرَجَ حتى لا يَشكَّ المُؤمِنُونَ فيْه وأنَّه ليسَ بدَجَّالٍ ولا شَيطَانٍ، والحُجَّةُ القَائِمُ بَينَ أَظهُرِهِم، فإذا اسْتَقرَّتْ المَعرِفَةُ في قُلُوبِ المُؤمِنِينَ أنَّه الحُسَينُ، جاءَ الحُجَّةَ المَوْتُ، فيَكُونُ الَّذي يُغَسِّلُه ويُكَفِّنُه ويُحَنِّطُه ويُلحِدُه في حُفرَتِه الحُسَينُ بنُ عليٍّ، ولا يَلِي أمْرَ الوَصِيِّ إلَّا الوَصِيُّ). انتَهى [الكَافِي 8: 206].

     ودُمتُم سَالِمينَ.