السُّؤَالُ عَنْ سَنَدِ حَدِيثٍ فِي حَقِّ فَاطِمَةَ (ع).

أُمُّ أحْمَد: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.  مَا صِحَّةُ الحَدِيثِ مِنْ حَيْثُ السَّنَدُ؟ الحَدِيثُ: رُوِيَ عَنْ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ: يَا فَاطِمَةُ، مَنْ صَلَّى عَلَيْكِ غَفَرَ اللهُ لَهُ وَألْحَقَهُ بِي حَيْثُ كُنْتُ مِنْ الجَنَّةِ!

: اللجنة العلمية

      الأُخْتُ أُمُّ أحْمَدَ المُحْتَرَمَةُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. 

     هَذَا الحَدِيثُ رَوَاهُ العَلَّامَةُ المَجْلِسِيُّ (ره) فِي "بِحَارِ الأنْوَارِ" مُرْسَلًا عَنْ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَلَكِنْ يَنْبَغِي الإلْتِفَاتُ هُنَا بِأنَّ الصِّحَّةَ السَّنَدِيَّةَ وَعَدَمَهَا لَيْسَتْ هِيَ المَنَاطَ الوَحِيدَ فِي قَبُولِ الرِّوَايَاتِ وَرَفْضِهَا، فَقَدْ يَكُونُ حَدِيثٌ ضَعِيفُ السَّنَدِ لَكِنَّ مَضْمُونَهُ صَحِيحٌ وَمَقْبُولٌ بِلِحَاظِ الآيَاتِ القُرْآنِيَّةِ وَرِوَايَاتٍ أُخْرَى، وَقَدْ يَكُونُ حَدِيثٌ صَحِيحُ السَّنَدِ لَكِنَّ مَضْمُونَهُ مَرْفُوضٌ بِلِحَاظِ آيَاتِ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَرِوَايَاتٍ أُخْرَى، وَمَا وَرَدَ مِنْ لُزُومِ الوَلَاءِ للزَّهْرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) وَلُزُومِ مَحَبَّتِهَا وَالبَرَاءَةِ مِنْ أعْدَائِهَا يَجْعَلُ المَضْمُونَ المُتَقَدِّمَ لِلحَدِيثِ - فِي مَوْرِدِ السُّؤَالِ - مَقْبُولًا وَلَا غَضَاضَةَ فِيهِ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ. 

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.