مُحَمَّدٌ (ص) وَآلُهُ (عَ) هُمْ مَنْ عَظَّمُوا شَعَائِرَ اللهِ تَعَالَى قَبْلَنَا.

ئاكؤى حَاجِي مَوْلُودٌ:      أَهْلُ البَيْتِ لَيْسَتْ لَهُمْ شَعَائِرُ وَلَمْ يُنَادُوا بِهَا أَوْ يُمَارِسُوهَا يَوْمًا، بَلْ هِيَ شَعَائِرُ اخْتَرَعَهَا مَنْ يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ مِنَ المُوَالِينَ وَأَهْلُ البَيْتِ بَرَاءٌ مِنْهَا.

: اللجنة العلمية

     الأَخُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

     1- أَهْلُ البَيْتِ (عَ) لَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَبَرَّؤُوا مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللهِ فِي أَيِّ حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ، فَهَذَا أَمْرٌ غَيْرُ مُتَصَوَّرٍ أَبَدًا كَمَفْهُومٍ حَيْثُ قَالَ تَعَالَى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحَجُّ / 33)، أَمَّا المِصْدَاقُ وَالتَّطْبِيقُ فَيُمْكِنُ الكَلَامُ بِتَفْصِيلٍ عَنْهُ، فَلَا يَصِحُّ إِطْلَاقُ الأَحْكَامِ عَلَى عَوَاهِنِهَا هَكَذَا أَخِي العَزِيزَ.

     2- إِنْ قَصَدْتُمْ بِالشَّعَائِرِ - الَّتِي تُنْكِرُونَهَا عَلَى الشِّيعَةِ - كَثْرَةَ زِيَارَةِ القُبُورِ الخَاصَّةِ مِنْهَا أَوْ البُكَاءَ بِجِوَارِهَا أَوْ الصَّلَاةَ عِنْدَهَا أَوْ تَعْلِيمَهَا وَالتَّبَرُّكَ بِهَا وَبِجِوَارِهَا، فَقَدْ فَعَلَهَا رَسُولُ اللهِ (ص) وَكَذَلِكَ ابْنَتُهُ السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ (عَ) سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإِلَيْكُمُ الرِّوَايَاتِ:

     أ- رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ (3 / 65): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي فَزُورُوا القُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ.

     ب- رَوَى أَحْمَدُ بْنُ سوف نبل فِي مُسْنَدِهِ (2 / 40) عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لَمَّا رَجَعَ مِنْ أُحُدٍ فَجَعَلَتْ نِسَاءُ الأَنْصَارِ يَبْكِينَ عَلَى مَنْ قُتِلَ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): وَلَكِنَّ حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ لَهُ. قَالَ ثُمَّ نَامَ فَاسْتَنْبَهَ وَهُنَّ يَبْكِينَ قَالَ: فَهُنَّ اليَوْمَ إِذَا يَبْكِينَ يَنْدُبْنَ بِحَمْزَةَ.

     وَقَالَ الحَاكِمُ مُعَلِّقًا عَلَى أَحَدِ طُرُقِ هَذَا الحَدِيثَ فِي مُسْتَدْرَكِهِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ (1 / 381). وَهُوَ أَشْهَرُ حَدِيثٍ بِالمَدِينَةِ فَإِنَّ نِسَاءَ المَدِينَةِ لَا يَنْدُبْنَ مَوْتَاهُنَّ حَتَّى يَنْدُبْنَ حَمْزَةَ وَإِلَى يَوْمِنَا هَذَا.

     وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ الكَبِيرِ (11 / 380) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ مِنْ أُحُدٍ بَكَتْ نِسَاءُ الأَنْصَارِ عَلَى شُهَدَائِهِمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَ: لَكِنَّ حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ لَهُ، فَرَجَعَتِ الْأَنْصَارُ فَقَالَتْ لِنِسَائِهِنَّ: لَا تَبْكِينَ أَحَدًا حَتَّى تَنْدُبْنَ حَمْزَةَ. قَالَ: فَذَاكَ فِيهِمْ إِلَى اليَوْمِ لَا تَبْكِينَ إِلَّا بَدَأْنَ بِحَمْزَةَ.

     ث- رَوَى الحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ (1 / 377). عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) كَانَتْ تَزُورُ قَبْرَ عَمِّهَا حَمْزَةَ كُلَّ جُمُعَةٍ فَتُصَلِّي وَتَبْكِي عِنْدَهُ * قَالَ الحَاكِمُ بَعْدَهُ: هَذَا الحَدِيثُ رُوَاتُهُ عَنْ آخِرِهِمْ ثُقَاتٌ، وَقَدْ اسْتَقْصَيْتُ فِي الحَثِّ عَلَى زِيَارَةِ القُبُورِ تَحَرِّيًا لِلمُشَارَكَةِ فِي التَّرْغِيبِ وَلِيَعْلَمَ الشَّحِيحُ بِذَنْبِهِ أَنَّهَا سُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.

     ث- وَنَقَلَ ابْنُ حَجَرٍ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ (7 / 339) قَوْلَ الحَاكِمِ عَنْ شَيْخِهِ فَقَالَ: قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ المُؤَمَّلِ بْنِ الحَسَنِ بْنِ عِيسَى يَقُولُ: خَرَجْنَا مَعَ إِمَامِ أَهْلِ الحَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَعَدِيلِهِ أَبِي عَلِيٍّ الثَّقَفِيِّ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ مَشَائِخِنَا وَهُمْ إِذْ ذَاكَ مُتَوَافِرُونَ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا بِطُوسٍ، قَالَ فَرَأَيْتُ مِنْ تَعْظِيمِهِ - يَعْنِي ابْنَ خُزَيْمَةَ - لِتِلْكَ البُقْعَةِ وَتَوَاضُعِهِ لَهَا وَتَضَرُّعِهِ عِنْدَهَا مَا تَحَيَّرْنَا.

    ج- وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ فِي ثُقَاتِهِ (8 / 457) فِي تَرْجُمَةِ الإِمَامِ الرِّضَا (عَ) مُتَكَلِّمًا عَنْ نَفْسِهِ وَلَيْسَ نَاقِلًا :وَمَاتَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا بِطُوسٍ مِنْ شُرْبَةٍ سَقَاهُ إِيَّاهَا المَأْمُونُ فَمَاتَ مِنْ سَاعَتِهِ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ آخِرِ يَوْمٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَتَيْنِ، وَقَبْرُهُ بسناباذ خَارِجَ النوقَانِ مَشْهُورٌ يُزَارُ بِجَنْبِ قَبْرِ الرَّشِيدِ قَدْ زُرْتُهُ مِرَارًا كَثِيرَةً وَمَا حَلَّتْ بِي شِدَّةٌ فِي وَقْتِ مَقَامِي بِطُوسٍ فَزُرْتُ قَبْرَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا صَلَوَاتُ اللهِ عَلَى جِدِّهِ وَعَلَيْهِ، وَدَعَوْتُ اللهَ إِزَالَتَهَا عَنِّي إِلَّا اسْتُجِيبَ لِي وَزَالَتْ عَنِّي تِلْكَ الشِّدَّةُ، وَهَذَا شَيْءٌ جَرَّبْتُهُ مِرَارًا فَوَجَدْتُهُ كَذَلِكَ أَمَاتَنَا اللهُ عَلَى مَحَبَّةِ المُصْطَفَى وَأَهْلِ بَيْتِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. 

     ح- وَهَا هُوَ رَسُولُ اللهِ (ص) بِعَظَمَتِهِ يُعَظِّمُ شَعَائِرَ اللهِ وَيُكَرِّرُ زِيَارَةَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فِي رَأْسِ كُلِّ سَنَةٍ كَمَا رَوَى ذَلِكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ (3 / 574) وَالطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ (13 / 186) وَالقُرْطُبِيُّ (9/312) وَابْنُ كَثِيرٍ فِي البِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ، وَالعَيْنِيُّ فِي عُمْدَةِ القَارِي، وَابْنُ شبة فِي تَارِيخِ المَدِينَةِ (1/132): كَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ رَأْسِ الحَوْلِ، فَيَقُولُ: (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) قَالَ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.

    خ- وَقَالَ ابْنُ بطالٍ المُتَوَفَّى 449 ه وَهُوَ مِنْ أَقْدَمِ شُرَّاحِ البُخَارِيِّ جَازِمًا فِي شَرْحِهِ عَلَى البُخَارِيِّ (3/270): وَكَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ رَأْسِ الحَوْلِ فَيَقُولُ: (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ. وَزَارَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَبْرَ أُمِّهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فِي أَلْفِ مُقَنّع. ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِجَازَةَ زِيَارَةِ القُبُورِ. وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَزُورُ قَبْرَ حَمْزَةَ كُلَّ جُمُعَةِ. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَزُورُ قَبْرَ أَبِيهِ، فَيَقِفُ عَلَيْهِ وَيَدْعُو لَهُ. وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَزُورُ قَبْرَ أَخِيهَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَبْرُهُ بِمَكَّةَ، ذَكَرَ ذَلِكَ كُلَّهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ. 

    3- وَإِنْ قَصَدْتُمْ بِالشَّعَائِرِ إِحْيَاءَ المُنَاسَبَاتِ فَلَنَا عَلَى إِحْيَائِهَا وَتَعْظِيمِهَا:

     أ- مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ (3 / 168) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الإِثْنَيْنِ قَالَ: ذَاكَ يَوْمُ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمُ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ.

    ب- مَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ (6 / 125) عَنْ رَسُولِ اللهِ (ص) قَوْلُهُ: أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلْمَةَ ثُوَيْبَةُ فَلَا تَعْرِضَنَّ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ. قَالَ عُرْوَةُ: وَثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ، كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ قَالَ لَهُ: مَاذَا لَقِيتَ؟ قَالَ أَبُو لَهَبٍ: لَمْ ألْقَ بَعْدَكُمْ خَيْرًا غَيْرَ أَنِّي سَقَيْتُ فِي هَذِهِ بِعِتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ.

     وَسَبَبُ عِتْقِ أَبِي لَهَبٍ لِثُوَيْبَةَ لَمْ يَذْكُرْهُ البُخَارِيُّ فَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي فَتْحِهِ (9 / 124): وَذَكَرَ السُّهَيْلِيُّ أَنَّ العَبَّاسَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ رَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي بَعْدَ حَوْلٍ فِي شَرِّ حَالٍ. فَقَالَ: مَا لَقِيتُ بَعْدَكُمْ رَاحَةً إِلَّا أَنَّ العَذَابَ يُخَفَّفُ عَنِّي كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ. قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وُلِدَ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ، وَكَانَتْ ثُوَيْبَةُ بَشَّرَتْ أَبَا لَهَبٍ بِمَوْلِدِهِ فَأَعْتَقَهَا.

     فَهَا هُوَ أَبُو لَهَبٍ يَنْتَفِعُ بِعَمَلٍ عَمِلَهُ فَرَحًا بِوِلَادَةِ الرَّسُولِ الأَعْظَمِ (ص) لِكَوْنِهِ يَدْخُلُ فِي تَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللهِ فَيُخَفَّفُ عَنْهُ العَذَابُ كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ لِأَنَّهُ يَوْمٌ عَظِيمٌ حَيْثُ وُلِدَ فِيهِ خَيْرُ البَرِيَّةِ وَخَيْرُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِينَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَهَلْ سَتُعَظِّمُونَ شَعَائِرَ اللهِ كَمَا أَثْبَتْنَا ذَلِكَ لَكُمْ مِنْ رِوَايَاتِكُمْ حُزْنًا وَفَرَحًا؟! هَذَا مَا نَنْتَظِرُهُ فَتَكُونُونَ كَسَائِرِ المُسْلِمِينَ وَلَا تَكُونُونَ مِنْ الشَّاذِّينَ عَنِ الجَمَاعَةِ. نَسْأَلُ اللهَ الهِدَايَةَ لِلجَمِيعِ وَتَعْظِيمَ شَعَائِرِهِ وَحُرُمَاتِهِ (عَزَّ وَجَلَّ) كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى.

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.