بعض الأسئلة حول الحوراء زينب (ع).

عمران: السلام عليكم .. 1- في فترة حديث الكساء أين كانت السيدة زينب (ع)؟ وهل تشملها خصوصية أهل الكساء ؟  وهل الأئمة (ع) تشملهم هذه الصفات التي أعطاها الله عز وجل لأهل الكساء ؟  2- ما الفارق الزمني بين حديث الكساء ويوم المباهلة؟ واين زينب من يوم المباهلة ؟  3- ما مدى صحة الرواية التي تقول أن زينب ضربت رأسها بمقدمة المحمل ؟  مع ذكر المصدر.

: اللجنة العلمية

الأخ عمران المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

1- خصوصية حديث الكساء لا تشمل الحوراء زينب ( عليها السلام ) ، لمحل الحصر البلاغي الذي تصدّر بيان النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (  هؤلاء أهل بيتي ) ، فهنا  المسند والمسند إليه معرفتان ، وتعريف الجزءين يفيد الحصر بلاغيا . 

2- المستفاد من السيرة النبوية أن المباهلة جرت  في السنة العاشرة ، وبحسب القرائن فإنّ الكساء الذي جلّل به النبيُّ (ص) أهل بيته كان خيبرياً ، وخيبر فتحت في السنة السابعة للهجرة ، وأن النبي (ص) بعد نزول آية التطهير كان يأتي إلى بيت فاطمة عند كلّ فجر لمدة سبعة عشر شهراً حتى يوم وفاته ، ويقول لهم :  ( الصلاة يرحمكم الله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) [ تفسير القمي 2: 67، مجمع الزوائد 9: 169]، فيكون زمان حديث الكساء في السنة العاشرة أيضاً ، فتكون المدة بين الحادثتين المباهلة وحديث الكساء قليلة : ، وعدم حضور السيدة زينب ( عليها السلام ) في واقعة المباهلة لأنها ليست من المعصومين .

3- نقل المجلسي في البحار ج 45ص 115 عن بعض الكتب المعتبرة - على حد قوله - مرسلاً : (وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر والخبز والجوز ، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت : يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض ، قال: كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم ، ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل ، وقالت لهم : صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكينا نساؤكم ؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء، فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت ، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين عليه السلام ، وهو رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله صلى الله عليه وآله ، ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها  الخضاب ، ووجهه دارة قمر طالع ، والرمح تلعب بها يميناً وشمالاً فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل ، حتى رأينا  الدم يخرج من تحت قناعها  ) . انتهى 

الرواية من حيث السند مرسلة ، ولكن اعتمدها بعض الأعلام ، كالشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه " الفردوس الأعلى " ، ص 21 ، ورفضها آخرون . 

ودمتم سالمين