سُؤَالَانِ عَنِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ (ص) قَبْلَ بِعْثَتِهِ.

زيْنَة أحْمَد مُحَمَّد: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَحبِهِ وَسَلَّم... السُؤَالٌ1 / هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ يَعْلَمُ قَبْلَ البِعثَةِ أنّهُ نَبِيٌّ... السؤال2 / هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ قَبْلَ البِعثَةِ يَتَعَبَّدُ بِالدِّينِ الإسلاميّ أمْ غَيْرِ دِينٍ.... أَرجو الإجابَةَ وَالتَّوْضِيحَ... شَكرَاً لَكُمْ. تَعْلِيقٌ عَلَى مَوْضُوعِ (السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ مِنْ رَجَبٍ هُوَ يَوْمُ الْبَعْثَةِ النَّبَوِيَّةِ). https://www.alrasd.net/questions/1394زيْنَة أحْمَد مُحَمَّد

: اللجنة العلمية

الأُختُ زيْنَةُ الْمُحْتَرَمَةُ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

نُبُوَّةُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ) ثَابِتَةٌ قَبْلَ خَلْقِهِ، وَهَذَا مَا صَدَحَتْ بِهِ كُتُبُ الْفَرِيقَيْنِ مَعَاً، جَاءَ فِي الْمُسْتَدْرِكِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ، عَنْ مَيسَرَةٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى كُنْتَ نَبِيَّاً قَالَ: وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوْحِ وَالْجَسَدِ، وَقَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحٌ وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ.

وَأَخْرَجَهُ أَحَمْدُ وَالطَّبَرَانِيُّ بِاللَّفْظِ الْمَزْبُورِ عَنْهُ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ: رِجالُهُمَا رِجالُ الصَّحِيحِ.

[ فَيْضُ الْقَدِيرِ لِلْمَنَّاوِي الشَّافِعِيِّ 5: 69].

وَجَاءَ فِي " بِحَارِ الْأَنْوَارِ " فِي: صَحِيحَةِ الْأحْوَلِ وَغَيْرِهَا حَيْثُ قَالَ:" نَحْوَ مَا كَانَ رَأَى رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ) مِنْ أَسَبابِ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْوَحْيّ حَتَّى أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ بِالرِّسَالَةِ " فَدلَّتْ عَلَى أَنَّهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله) كَانَ نَبِيَّاً قَبْلَ الرِّسَالَةِ، وَيُؤَيِّدُهُ الْخَبَرُ الْمَشْهُورُ عَنْهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ):" كُنتُ نَبِيَّاً وَآدَمُ بَيْنَ الماءِ والطِّين[ بِحَارُ الْأَنْوَارِ 18: 278].

نَقُولُ: فَإِذَا ثَبْتَ أَنَّهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ) كَانَ نَبِيَّاً قَبْلَ الْبَعْثَةِ وَالرِّسَالَةِ، فَهَذَا يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ مُوَحِّدَاً، وَلَمْ تَكُنْ فِي الْجَزِيرَةِ دِيَانَةٌ تَدينُ بِالتَّوْحِيدِ سِوَى الدِّيَانَةِ الإبراهيميّةِ الْحَنِيفِيَّةِ، كَمَا يُشِيرُ إِلَيْهِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ بِقَوْلِهِ:(: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيَّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آلُ عِمْرَانٌ: 67، فَهُوَ إِذَنْ كَانَ عَلَى دِيَانَةِ جَدِّهِ إبراهيمَ الْخَلِيلِ (عَلَيْهِ السَّلامُ).

وَجَاءَ عَنْ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلامُ) قَولُهُ:(ولَقَدْ قَرَنَ اللهَ بِهِ ( ص) مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيمَاً أعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَاَئِكَتِهِ يَسْلُكُ بِهِ طَرِيقَ الْمَكَارِمِ وَمَحَاسِنَ أخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ)[ نَهْجُ الْبَلَاغَةِ: 300]

وَدُمْتُم سَالِمِينَ.