الأسبابُ الموجِبةُ لاختيارِ عليٍّ (ع) حجَّةً ووصيّاً ؟!!

عبدُ الأميرِ نجم: السَّلامُ عليْكُمْ .. لديَّ سؤالٌ وأرجو الجوابَ. هلِ اللهُ سبحانَهُ وتعالى اختارَ الإمامَ عليّاً - عليْهِ السَّلامُ - حجَّةً ووصيّاً قبلَ خلقِهِ، أمْ أنَّ الإمامَ عليّاً بسببِ أعمالِهِ الصّالحةِ اختارَهُ اللهُ؟ والسَّلامُ عليْكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.

: اللجنة العلمية

الأخُ عبدُ الأميرِ المحترمُ، السَّلامُ عليْكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.

اللهُ سبحانَهُ هوَ أعلمُ حيثُ يجعلُ رسالتَهُ، ويختارُ أنبياءَهُ وأوصياءَهُمْ، فهوَ يعلمُ بحالِ الإنسانِ مِنْ مبتداهُ إلى منتهاهُ. وهذا الاختيارُ لمْ يكُنْ بعدَ صدورِ الأعمالِ الصّالحةِ منَ الإمامِ - عليْهِ السَّلامُ -، بلْ هوَ اختيارٌ وتنصيبٌ سابقٌ، فقدْ تمَّ تنصيبُ بعضِ الأئمَّةِ عندَنا قبلَ بلوغِهِمْ سنَّ التَّكليفِ، كالإمامِ الجوادِ - عليْهِ السَّلامُ -؛ إذْ جُعِلَ إماماً وهوَ في سنِّ التّاسعةِ منْ عمرِهِ، وكذلكَ الإمامُ المهديُّ - عليْهِ السَّلامُ - جُعِلَ إماماً وهوَ في الخامسةِ مِنْ عمرِهِ المبارَكِ، فالاختيارُ يرجعُ إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - لِعلمِهِ السابقِ بأهليَّةِ بعضِ الأشخاصِ، سواءٌ أكانّ ذلكَ للنُّبوَّةِ، كما في اختيارِ عيسى بنِ مريمَ - عليْهِ السَّلامُ - حينَ جُعِلَ نبيّاً وهوَ في المهدِ، أمْ للإمامةِ والوصايةِ. 

وَدُمْتُمْ سالِمِينَ.