سُؤالٌ حولَ ظهورِ الإمامِ الحسينِ (ع) في الرَّجعةِ.

هشام السَّفير: السَّلامُ عليكُم ، سُؤالي عِندَ ظهورِ صاحبِ الزَّمانِ في آخرِ الزَّمانِ وهناكَ رواياتٌ وبعضُ الخُطباءِ يقولونَ سوفَ يظهرُ الإمامُ الحسينُ منْ قبرهِ ويحكمُ العالمَ #  السُّؤالُ هل تكونُ ولايَةُ صاحبِ الزَّمانِ على الإمامِ الحسينِ ويتبعُ أوامرهُ أم تكونُ الولايةُ للإمامِ الحسينِ على صاحبِ الزَّمانِ ويتبعُ  أوامرهُ ! فاذا كانَ كذلكَ ما الحكمةُ من ظهورِ الإمامِ الحسينِ وكذلكَ صاحبِ الزَّمان.

: اللجنة العلمية

الأخُ هِشَامٌ الْمُحْتَرَمُ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

مَا سَمعتموهُ مِنَ الْخُطَبَاءِ هُوَ عَنْ ظُهورِ الْإمَامِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلامُ) فِي الرَّجْعَةِ، فَقَدْ وَرَّدَتْ عِنْدَنَا رِوَايَاتٌ تَقولُ إِنَّ الْإمَامَ الْحُسينَ (عَلَيْهِ السَّلامُ) يَرْجِعُ إِلَى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَأَنَّهُ يَقُومُ بِتَغْسِيلِ وَتَكْفينِ الْإمَامِ الْمَهْدِيِّ (عَلَيْهِ السَّلامُ) عِنْدَ مَوْتِهِ، وَالرَّجْعَةُ هِي تَكْمِلَةٌ لِلْمَشْرُوعِ الْمَهْدَوِيّ الَّذِي يَبْدَأُ بِإِصْلَاحِ الْأرْضِ وَمَا عَلَيها وَتَحْقِيقٍ لِلْوَعْدِ الْإلَهِيِّ بِأَنَّ الْأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادُهُ الصَّالِحِينَ وَيَحْكُمُونَهَا إِلَى ماشاءُ الله.

فَقَدْ أَخْرَجَ الشَّيْخُ الكُلينيّ فِي الْكَافي، بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ  فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيهِمْ}  قَالَ:(( خُرُوجُ الْحُسيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ، عَلَيْهِمُ الْبَيضُ الْمُذَهَّبُ، لِكُلِّ بَيْضَةِ وَجْهَانِ، الْمُؤَدُّونَ إِلَى النَّاسِ أَنَّ هَذَا الْحُسينَ قَدْ خَرَجَ حَتَّى لَا يَشُكُّ الْمُؤْمِنُونَ فِيهِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِدَجَّالٍ وَلَا شَيْطَانٍ، وَالْحُجَّةُ الْقَائِمُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَإِذَا اِسْتَقَرَّتِ الْمَعْرِفَةُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ الْحُسَينُ عَلَيْهِ السَّلامُ، جَاءَ الْحُجَّةَ الْمَوْتُ، فَيَكُونُ الَّذِي يَغْسِّلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَيُحَنِّطُهُ وَيُلْحِدُهُ فِي حُفْرَتِهِ الْحُسينُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله، وَلَا يَلِي الْوَصِيَّ إِلَّا الْوَصِيّ)).

الْكَافي: ج8، ص206. وَجَاءَ فِي " مُخْتَصَرِ بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ " لِلْحِلِّيِّ: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: ((وَيُقْبِلُ الْحُسينُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي أَصْحَابِهِ الَّذِينَ قُتِلُوا مَعَهُ، وَمَعَهُ سَبْعُونَ نَبِيَّاً كَمَا بُعِثُوا مَعَ مُوسَى بْنِ عِمْرَان، فَيَدْفَعُ إِلَيْهِ الْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلامُ الْخَاتمَ، فَيَكُونُ الْحُسينُ عَلَيْهِ السَّلامُ هُوَ الَّذِي يَلِي غُسْلَهُ وَكَفَنَهُ وَحَنوطَهُ وَيُوَارِيهِ فِي حُفْرَتِهِ)).

ص4849.

وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ سُلِيمَانِ الْحِلِيّ فِي " مُخْتَصَرِ بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ"، بِسَنَدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: ((سَمِعَتُ حِمرَانِ بْنَ أَعَيْنٍ وَأَبَا الْخَطّابِ يَحَدِّثانِ جَمِيعَاً قَبْلَ أَنْ يُحدِثَ أَبُو الْخَطّابِ مَا أَحَدَثَ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأرْضُ عَنْهُ وَيَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا، الْحُسينُ بْنُ عَلِيّ عَليهِ السَّلامُ.

ص24.

وَرَوَى فِي الْمُخْتَصَرِ أَيْضًا، بِسَنَدِهِ عَنْ حِمرَانِ بْن أَعَيْنٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: ((إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَرْجِعُ لَجارُكم الْحُسينُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَمْلِكُ حَتَّى تَقَعَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنِيهِ مِنَ الْكِبَرِ)).

ص22.

وَدُمْتُم سَالِمِينَ.