مَعنَى قَولُ الإِمامِ الباقرِ (ع): نَحنُ جَلالُ اللهِ وكَرامَتَهُ؟

سًيِّدُ أَحمدَ المُوسَويّ: سَلامٌ عليكُم .. تَحيَّةٌ طيِّبةٌ لكُم؛ سُؤالٌ أَتمنَّئ دجاوبُوني عليهِ؛ ما مَعنَى قولُ الإِمامِ البَاقرِ (عليهِ السَّلامُ) في تَفسيرِ قَولهِ تعالى: (تَبَارَكً ٱسْمُ رَبِّكَ ذِي الجَلَالِ والإِكرَامِ)؟ قالً: (نّحنُ جّلالُ اللهِ وكَرامَتِهِ الَّتي أًكرمَ اللهُ العِبادَ بِطَاعَتِنا). تَفسيرُ القُمِّيّ ج 2 صَفحًة 345 أَجِيبُونا يَرحَمكُم اللهِ.

: اللجنة العلمية

الأَخُ أَحمدُ المُحتَرَمُ:

السَّلَامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ ٱللهِ وَبَرَكَاتُه:-

هذهِ الإِطلَاقاتُ (نَحنُ جَلالُ اللهِ)، أَو(نَحنُ كَرامَةُ اللهِ)، كُلُّهًا إِطلَاقاتٌ يُرادُ بِها التَّشريفُ وبَيانُ المَكانةِ والمَنزِلةِ لا أَكثرَ، كمَا هُو الإِطلاقُ المَعروفُ على ذلكَ البِناءِ المَوجُودِ في مَكَّةً أَنَّهُ (بَيتُ اللهِ)، أَو تَسمِيةُ عِيسَى (عليهِ السَّلامُ) أَنَّهُ (رُوحُ اللهِ)، وهًكذا.. قالَ الشَّيخُ ناِصرُ مَكارمُ الشِّيرازيّ في تَفسيرِهِ "الأَمثلِ" في التَّعقِيبِ على هذا الحَدِيثِ:

(ومِنَ الوَاضِحِ أَنَّ أَهلَ البَيتِ (عَليهِمُ السَّلامُ) لا يَدعُونَ لِغيرِ اللهِ، ولا يَأمُرونَ بِغيرِ طاعَتِهِ وهُم هُداةُ الطَّريقِ إِليهِ، وسُفُنُ النَّجاةِ في بَحرِ الحَياةِ المُتلاطِمِ. وبَناءً على هذا، فإِنَّهًم يُمَثِّلُونَ مَصادِيقِ جًلالِ اللهِ وإِكرامِهِ؛ لأَنَّ اللهَ تَعَالى قد شَمَلَ النَّاسَ بِنعمَةِ الهِدايةِ بِواسطةِ أوليائِهِ). [الأَمثلُ في تَفسيرِ كِتابِ اللهِ المُنزَلِ 17: 427].

ودُمتُم سالِمِينَ