الكلام في معصية آدم (ع).

الشيخ حسن البصيري: سلامٌ عليكُم ورحمةُ الله وبركاته.. لماذا لا يُعَدُّ عصيانُ آدمَ عليه السلام ذنباً؛ ألأنَّه كان في عالمٍ ليس فيه تكليف ام ماذا ؟!

: اللجنة العلمية

الاخ الشيخ حسن المحترم، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

قال السيد الطباطبائي في " الميزان " : ( معصية آدم التي سمَّاها نسياناً لعهده إذ قال : " وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ " فكأنَّ قصةَ جنَّة آدمَ بما لها من الخصوصيات كانت مثالاً من قبل يُمثَّلُ به ما سيجري على بنِيهِ من بعده إلى يوم القيامة، فيمثّلُ بنهيِهِ عن اقتراب الشجرة الدعوةَ الدينيةَ والهدى الإلهيَّ بعده ، و بمعصيته التي كانت نسياناً للعهد معاصي بنِيهِ التي هي نسيانٌ لذكرِهِ تعالى وآياتِهِ المذّكرة ، وإنما الفرقُ أنَّ ابتلاءَ آدمَ كان قبل تشريعِ الشرائعِ فكان النهيُّ المتوجِّه إليه إرشادياً وما ابتُلِيَ به من المخالفةِ من قبيلِ تركِ الأولى بخلاف الامر في بنِيِه ). [ الميزان في تفسير القرآن 14 : 227 ] 

ودمتم سالمين