لا تنافِيَ بينَ عصمةِ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) المطلقةِ وبينَ التّعاملِ معَ النّاسِ حسبَ ظواهرهِم.

سالم سلمان/ يا شيعةُ هَلِ الرّسولُ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ لمَّا صاحبَ وصاهرَ أبا بكرٍ وعمرَ كانَ مخطئاً أم مُصيباً؟

: اللجنة العلمية

النّبيُّ الأعظمُ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) معصومٌ بالعصمةِ المطلقةِ ولكِن ينبغِي أن تعلمَ -أخِي العزيز- أنَّ المُصاحبةَ والمعاشرةَ والمُصاهرةَ لا تعنِي التّوثيقَ والتّعديلَ الحقيقيَّ والتّزكيةَ القلبيّةَ أبداً حتَّى لا يختلطَ عليكَ الأمرُ فتعزُوَ تلكَ الصُّحبةَ لغيرِ المؤمنينَ إلى عدمِ العِصمةِ؛ فالنّبيُّ الأكرمُ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) يصاحبُ ويعاشرُ ويتزوّجُ ويزوّجُ كلَّ مَن كانَ ظاهرهُ الإسلامُ ولا يمكنُ أن يتعاملَ معَ المؤمنينَ الحقيقيّينَ واقعاً فقَط.

فقَد زوّجَ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) بناتهِ أو ربيباتهِ لأبناءِ أبي لهبٍ وطلّقوهنَّ وكذا زوّجَ زينبَ لأبِي الرّبيعِ بنِ العاص الذي حاربَ وقاتلَ رسولَ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) فِي بدرٍ حتَّى أُسِرَ، وكذا تزوّجَ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) هوَ مِن نساءٍ طلّقهُنَّ أو فارقنهُ حينمَا خيِّرنَ بينَ الدّنيا والآخرةِ كالتّميميّةِ فكانَتْ تلقطُ البعرَ وتقولُ: أنا الشّقيّةُ!

وكذا طلّقَ بعضهنَّ بعدَ أن خدعتْهُنَّ بعضُ أزواجهِ وقلنَ لهنَّ عدّةَ مرّاتٍ متفرّقةٍ إذا دخلَ عليكِ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) فقولِي لهُ: أعوذُ باللهِ منكَ فإنّهُ يحبُّ ذلكَ فالنّبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) لمَّا تقولُ إحداهنَّ لهُ ذلكَ يقولُ لهَا عِذتِ بمعاذٍ ففارقهنَّ وكذلكَ أزواجهُ كانَ اللهُ تعالى يهدِّدهنَّ بالعذابِ ضِعفَينِ لو خالفنَ أوامرَ اللهِ تعالى ورسولهِ الكريمَ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) ورسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) يبيِّنُ معاصيهنَّ ومخالفاتِهنَّ وغيرَها.

فتبيَّنَ أنَّ المُصاحبةَ والزّواجَ والتّزويجَ لا يُمكِنُ أن يُجعلَ مِن هؤلاءِ المُرتبطينَ برسولِ اللهِ حصانةً وعصمةً وعدالةً لأنَّ هذا القولَ مخالفٌ لصريحِ القُرآنِ والسّنّةِ فاللهُ تعالى يهدِّدُ ويتوعّدُ مَن تعصِي أو تؤذِي النّبيَّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) أو تتبرّجَ أو غيرَ ذلكَ وكذلكَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) كانَ يوصِي نساءهُ ويوجّهُ لهنَّ التّكاليفَ أثناءَ حياتهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) وبعدهَا وكذلكَ طلَّقَ مثلَ حفصةَ والعامريّةِ والتّميميّةِ والكنديّةِ.

وبالتّالِي فالمُصاحبَةُ والمصاهرَةُ لا يمكِنُ أن نفترضهَا معَ العدولِ فقَط ومعَ المؤمنينَ الصّادقينَ المُخلصينَ حصريّاً فهذا غيرُ ممكِنٍ وليسَ عمليَّاً أصلاً وتكليفٌ بغيرِ التّكليفِ المعروفِ مِن أنَّ رسولَ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) يعاملُ النّاسَ بحسبِ ظواهرهِم ومخالفٌ للرّسالةِ والبعثةِ أصلاً لكونِ النّبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) مُبشِّراً ونذيراً ومبعوثاً للعالمِ بأجمعهِ فكيفَ يكتفِي بمصاحبةِ الأخيارِ فقَط ويعرِضُ عنِ الأعداءِ ولا يُعاشِرُ غيرَ المؤمنِ الحقيقيِّ وكذا الزّواجُ والتّزويجُ. كمَا قالَ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ): (إنّكُم تختصمونَّ إليَّ ولعلَّ بعضكُم أن يكونَ ألحنَ بحجّتهِ مِن بعضٍ فأقضِي نحوَ مَا أسمعُ فمَن قضيتُ لهُ بحقِّ أخيهِ شيئاً فلا يأخذهُ فإنّمَا أقطعُ لهُ قطعةً منَ النّارِ). البُخاريُّ (8/112).

فالمُصاحبةُ والزّواجُ والتّزويجُ يُعتبرُ فيهُ حسنُ الظّاهرِ فِي الوضعِ الطّبيعيِّ ولكِن قَد يُصاحبُ الكافرَ والمنافقَ وقَد يزوّجُ أو يتزوّجُ منهُ فلا يمكنُ أن يكونَ الأنبياءُ عليهمُ السّلامُ بمَعزلٍ عَنِ العالمِ الذي يعيشونَ فيهِ وتنحسرَ وتنحصرَ علاقاتهُم بمَنْ هُم مؤمنونَ مخلصونَ صادقونَ فقَط.

ولذلكَ ضربَ اللهُ تعالى لنَا مثلاً امرأتي نوحٍ ولوطٍ فلا يمكنُ إدّعاءُ التّخصيصِ والنّسخِ وشرع من قبلنا وغيرها، وكذلكَ عاشرَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) وصاحبَ عبدَ اللهِ بنَ أُبّي بنِ سلولٍ والعشراتِ مِنَ المُنافقينَ ومنَ العُصاةِ فكانَ في الصّحابةِ مَن حاولَ إغتيالَ النّبيّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) في عَقبةِ تبوكَ حتَّى قالَ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) كمَا فِي صحيحِ مسلمٍ (8/122): (فِي أصحابي إثنا عشرَ مُنافِقاً لا يدخلونَ الجنّةَ حتّى يلجَ الجملُ فِي سمِّ الخيّاطِ). وكذلكَ يوجدُ مَن خرجَ للجهادِ معهُ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) بَل مَن جاهدَ معهُ وانتحرَ وقتَلَ نفسهَ بعدَ أن أصيبَ بجراحاتٍ أو قاتلَ رياءً وسمعةً أو هاجرَ لغيرِ اللهِ تعالى كمُهاجرِ أمِّ قيسٍ وكذلكَ صلّى خلفهُ العديدُ ممَّن كانوا يتأخّرونَ في الصّفوفِ الأخيرةِ للرّجالِ لينظروا مِن تحتِ آباطهِم في الرّكوعِ والسّجودِ الى امرأةٍ جميلةً كانَت تصلِّي فِي الصّفِّ الأوّلِ للنّساءِ خلفَ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) حتَّى أنزلَ اللهُ تعالى قولهُ: (ولقَد علمنَا المُستقدمينَ منكُم ولقَد علمنَا المُستأخرينَ)، والكثيرُ منَ الصّحابةِ بلِ الأعمُّ الأغلبُ كانُوا يفرُّونَ ويولّونَ الأدبارَ فِي معظمِ المعاركِ وكذلكَ شربُوا الخمرَ وأدمنوهُ كأبي جندلٍ وغيرهِ وبعضهُم تاجرُوا بهِ وكذلكَ ممَّن صاحبَهُم رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) بنُوا مسجداً ضِراراً كانَ يَعملُ على إطفاءِ نورِ الإسلامِ وصاحبَ وصلّى على إبنِ أُبَيّ بنِ سلولٍ وتبسّمَ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) فِي وجهِ عُتاةِ قريشٍ مُداراةً بعدَ أن قالَ عَن أحدهِم حينما زارهُ: (بئسَ أخو العشيرةِ)، والشّواهدُ كثيرةٌ كمصاحبتهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) لأريقطَ أثناءَ هجرتهِ المُباركةِ وهكذا.

ومنهُم منِ ارتدَّ بعدَ أن كانَ كاتباً للوحي كعبدِ اللهِ بنِ سعدٍ بنِ أبي سرحٍ وغيرهِ ومنهُم مَن تنصّرَ كزوجِ أمِّ حبيبةَ عبيدِ اللهِ بنِ جحشٍ وغيرهِ وكذلكَ دلّتِ الأحاديثُ المتواترةُ على ارتدادِ مَن كانَ يُصاحبُ رسولَ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) مِن بعدهِ فيُحَلّئونَ عنِ الحوضِ فيتعجّبُ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) لأنهُ تركهُم على الإسلامِ ويحسنُ الظّنَّ بهِم فيقولُ: يَا ربِ أصحابِي أصحابِي! فيقالُ لهُ: إنّكَ لا تدرِي ما أحدثُوا بعدكَ إنّهُم ارتدُّوا على أعقابهِم القُهقرى. فأقولُ: سُحقاً لمَن بدّلَ بعدِي، فلا أراهُ يخلصُ منهُم إلّا مثلُ هملِ النّعمِ! كمَا فِي البُخاريّ ومسلِمٍ وغيرهمَا وهوَ متواترٌ.

وذكرَ الهيثميُّ فِي مجمعِ الزّوائدِ (9/294) عدّةَ رواياتٍ منهَا: 

قالَ عمرو بنُ العاصِ فِي مرضهِ، وقَد جزعَ، فقيلَ لهُ: قَد كانَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ يدنيكَ ويستعملكَ، قالَ: واللهِ مَا أدرِي مَا كانَ ذاكَ منهُ، أحبَّ أو كانَ يتألّفنِي، ولكِن أشهدُ على رجلينِ أنّهُ ماتَ وهوَ يحبّهمَا: إبنُ أمِّ عبدٍ وإبنُ سميّةَ. أخرجهُ أحمدُ (4/199) وقالَ الهيثميُّ: رجالُ أحمدَ رجالُ الصّحيحِ.

وقالَ: وعَن عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم: ليطلعنَّ عليكُم رجلٌ يُبعَثُ يومَ القيامةِ على غيرِ سنّتِي أو على غيرِ ملّتِي وكنتُ تركتُ أبي فِي المنزلِ فخفتُ أن يكونَ هوَ فاطّلعَ رجلٌ غيرهُ فقالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ هوَ هذا. رواهُ الطّبرانيُّ فِي الكبيرِ ورجالهُ رجالُ الصّحيحِ إلّا أنَّ فيهِ رجلاً لم يسمَّ. 

وقالَ: وعنهُ أيضاً قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ: يطلُعُ عليكُم رجلٌ مِن هذا الفجِّ مِن أهلِ النّارِ وكنتُ تركتُ أبي يتوضّأُ فخشيتُ أن يكونَ هوَ فاطّلعَ غيرهُ. فقالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ: هوَ هذا. ورجالهُ رجالُ الصّحيحِ. 

     فها هوَ عمرو بنُ العاصِ وابنهُ يؤكّدانِ مَا قلناهَ مِن أنَّ رسولَ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) يعاملُ النّاسَ ويصاحبهُم ويدنيهِم ويولّيهم بحسبِ ظواهرهِم وليسَ بحسبِ حقائقِ إيمانهِم، فهناكَ أناسٌ صادقونَ مخلصونَ وهناكَ مَن هوَ مثلُ حالِ عمرو بنِ العاصِ الذي كانَ مَع تقديمِ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) لهُ على أبي بكرٍ وعمرَ وتوليتهِ عليهِما وتقريبهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) إيّاهُ منهُ ودنوّهِ مِن رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) فإنّهُ كانَ يحتملُ ويرجّحُ كونَ تلكَ التّصرّفاتِ منهُ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) معهُ إنّمَا كانَت تأليفاً لهُ ومداراةً منهُ وليسَ حبَّاً كمَا يظهرُ للنّاسِ؛ ولذلكَ كانَ جزعهُ شديداً حتَّى إعترفَ أنّهُ يأملُ أن تشملهُ وتطالهُ رحمةُ اللهِ!

وكذا الحالُ بالنّسبةِ لعمرَ فقَد كانَ يُلاحقُ حذيفةَ لأنَّ لديهِ بعضَ أسماءِ المُنافقينَ وأسرعَ ليسألَ أمَّ سلمةَ هَل هوَ منهُم لمَّا سمعَ أنَّهَا قالت: قالَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ مِن أصحابِي مَن لا أراهُ ولا يرانِي بعدَ أن أموتَ أبداً. قالَ فبلغَ ذلكَ عمرُ فأتاهمَا يشتدُّ أو يسرعُ فقالَ: أنشدكِ اللهَ أنا منهُم؟ قالَت: لا ولا أبرئُ بعدكَ أحداً ابداً. قالَ: رواهُ أحمدُ وأبو يعلى والطّبرانيُّ فِي الكبيرِ.

وفي روايةٍ أخرى لأبي يعلى وأحمدَ عنهَا، دخلَ عليها عبدُ الرّحمنِ بنُ عوفٍ قالَ فقالَ: يا أُمّه قَد خفتُ أن يهلكنِي كثرةُ مالِي، أنا أكثرُ قريشٍ مالاً. قالَت: يا بنيَّ أنفِق فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ يقولُ: إنَّ مِن أصحابي مَن لا يرانِي بعدَ أن أفارقهُ. فذكرَ نحوهُ وفيهِ عاصمٌ بنُ بهدلةَ وهوَ ثقةٌ يخطئُ. 

وكذلكَ الحالُ بالنّسبةِ للبراءِ بنِ عازبٍ كمَا رواهُ البخاريُّ (5/66) عنِ المُسيّبِ قالَ: لقيتُ البراءَ بنَ عازبٍ فقلتُ: طوبى لكَ صحبتَ النّبيَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ وبايعتهُ تحتَ الشّجرةِ فقالَ: يا ابنَ أخِي إنّكَ لا تدري مَا أحدثنَا بعدهُ!

وكذلكَ قولهُ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) فِي حقِّ قاتلِ عمّارٍ أبي الغاديةَ وهوَ مِن أهلِ بيعةِ الرّضوانِ: (قاتلُ عمّارٍ وسالبهُ فِي النّارِ). وصحّحهُ الشّيخُ الألبانيُّ فِي سلسلةِ أحاديثهِ الصّحيحةِ وغيرهُ.

فهؤلاءِ الصّحابةُ أنفسهُم كانُوا يخافونَ أن يكونُوا منَ المُنافقينَ أو المرتدّينَ أو الملعونينَ أو مِن أهلِ النّارِ معَ علمهِم بمصاحبتهِم لرسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ) وتقريبهِ لهُم واستعمالهِ لهُم وكونهِم ممَّن بايعَ تحتَ شجرةِ الرّضوانِ ووو ومعَ ذلكَ لا يُزكّونَ أنفسهُم أو يزكِّي بعضهُم بعضاً كمَا تفعلونَ معهُم فمَا لكُم كيفَ تحكمونَ؟ وأيَّ قولٍ وغلوٍّ تبتدعونَ؟

     ونكتفِي ونختمُ بحبرِ الأمّةِ وترجمانِ القرآنِ إبنِ عبّاسٍ حيثُ قالَ: (يقولُ أحدهُم أبي صحبَ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ وكانَ معَ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ ولنعلٌ خَلِقٌ خيرٌ مِن أبيهِ). أخرجهُ الهيثميُّ فِي مجمعِ زوائدهِ (1/113) وقالَ: رواهُ البزّارُ ورجالهُ رجالُ الصّحيحِ.

ودمتم سالمين