هلْ يجوزُ الجَزعُ على الحسينِ ( عليهِ السّلام ) ؟!!

Aden Muqdad Alabbasi‎/: السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ ... أكرمَني اللهُ عزَّ وجلَّ بفضلهِ ورحمتهِ وكرمهِ فنويتُ لبسَ السّوادِ جزعاً باسم الامامِ الحسينِ عليهِ السّلامُ من الآنَ إلى المَماتِ شكراً للهِ وعسى أن يتقبّلَ اللهُ عزّ وجلّ عملي بغفرانِ الذّنوب وقبولِ التّوبة ....وتمّ أخذُ خيرةٍ في القرآنِ الكريمِ فكانتْ الآية رقم 5 من سورةِ الإسراء بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم (فإذا جاءَ وعدُ أولاهُما بَعثنا عليكُم عباداً لنا أولي بأسٍ شديدٍ فجاسوا خِلالَ الدّيار وكانَ وعداً مفعولاً "5") صدقَ اللهُ العليُّ العظيم.. أرجو تِبيانَ الأمرِ ولكمُ الأجرُ والثّواب.

: اللجنة العلمية

الأخُ المحترمُ, السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ 

جاءَ في كتابِ "وسائلُ الشّيعةِ إِلى تَحصيلِ مسائلِ الشّريعة"، باب 66 من أبوابِ المَزار، في صحيحةِ معاويةَ بنِ وهبٍ عن الإمامِ الصّادق (عليهِ السلام) أنّهُ قالَ لشيخ: أينَ أنتَ عن قبرِ جديّ المظلومِ الحسين؟، قال: إنّي لَقريبٌ منه، قالَ (عليهِ السّلام): كيفَ إتيانكَ له، قال: إنّي لآتيهِ واُكثِر، قالَ (عليهِ السّلام): ذاكَ دمٌ يَطلبُ اللهُ تعالى به، ثمّ قال: كلُّ الجزعِ والبكاءِ مكروهٌ ما خلا الجزعَ والبكاءَ لقتلِ الحسينِ (عليهِ السلام) . إنتهى 

  فهذهِ الصّحيحةُ تدلُّ بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ على جوازِ الجزعِ على الحسينِ ( عليهِ السّلام ) ، الأمرُ الذي لا نحتاجُ معهُ إلى الاستخارةِ وماشابهَ ، فالأحكامُ الشرعيّةُ لا يُستنَدُ في استنباطِها  إلى طلبِ الخِيرَةِ ، إنّما طلبُها يكونُ في الموضوعاتِ الخارجيّةِ المُباحةِ التي يحتارُ المؤمنُ  في سلوكِ أيّ طريقٍ فيها بعدَ  تعدّدِ الطّرقِ أمامَه فيلجأ إلى الإستخارةِ لِتُحدّدَ لهُ إختياره.

ودُمتُم سالِمين.