1 ـ نعم كانوا بين 39 ـ 41 رجلاً عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت هذه الآية قال الجرجاني: الآية: (هي طائفة من القرآن يتصل بعضها ببعض إلى انقطاعها، طويلة كانت أو قصيرة)(1).
وقال ابن منظور: الآية: (سميت الآية آية لأنها جماعة من حروف القرآن))(2).
إن الآية هي: (طائفة حروف من القرآن علم بالتوقيف انقطاع معناها عن الكلام الذي بعدها في أول القرآن، وعن الكلام الذي قبلها في آخره، وعن الذي قبلها والذي بعدها في غيرها)(3).
المزيدعلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنذر عشيرتك الأقربين دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال.... اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب. تاريخ الأمم والملوك للطبري 1 / 542.
2 ـ وأما رواة هذه الحادثة فقد أخرجها كثير من حفظة الآثار النبوية، كابن اسحاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأبي نعيم، والبيهقي في سننه وفي دلائله، والثعلبي، والطبري في تفسير سورة الشعراء من تفسيريهما الكبيرين، وأخرجه الطبري أيضاً في الجزء الثاني من كتابه: تاريخ الأمم والملوك، وأرسله ابن الأثير ارسال المسلمات في الجزء الثاني من كامله عند ذكره أمر الله نبيه بإظهار دعوته، وأبو الفداء في الجزء الأول من تاريخه عند ذكره أول من أسلم من الناس، ونقله الامام أبو جعفر الاسكافي المعتزلي في كتابه: نقض العثمانية، مصرحاً بصحته.
3 ـ روى أحمد في مسنده 2 / 225 حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } قَالَ جَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَاجْتَمَعَ ثَلَاثُونَ فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا قَالَ فَقَالَ لَهُمْ مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي وَمَوَاعِيدِي وَيَكُونُ مَعِي فِي الْجَنَّةِ وَيَكُونُ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي فَقَالَ رَجُلٌ لَمْ يُسَمِّهِ شَرِيكٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ كُنْتَ بَحْرًا مَنْ يَقُومُ بِهَذَا قَالَ ثُمَّ قَالَ الْآخَرُ قَالَ فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا.
وهذه السند جميع رواته ثقات ممن احتج بهم البخاري ومسلم في صحيحيهما.
4 ـ على فرض أن في سند هذه الحادثة خلل أو شائبة فهو مما لا يعتنى إذ أنها من روايات التفسير وقد نقل إبن تيمية عن الإمام أحمد قوله :ثلاثة أمور ليس لها إسناد : التفسير والملاحم والمغازي ويروي ليس لها أصل أي إسناد.
مقدمة في التفسير ص12