الايه وابتغوا إليه الوسيله . ماهي الوسيله في هذه الايه وهل لها علاقه بأهل البيت عليهم السلام لكن كثيير من المخالفين يقولون انكم تضعون اهل البيت واسطه بينكم وبين الله وهذا يعتبر شرك .

: اللجنة العلمية

الأخُ المُحترمُ، السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ 

الوسيلةُ: المنزلةُ عندَ الملك. والوسيلةُ: الدّرجة. والوسيلة: القُربة. ووسلَ فلانٌ إلى الله وسيلةً إذا عملَ عملاً تقرّبَ به إليه. والواسلُ: الرّاغبُ إلى الله، وتوسّلَ إليه بوسيلة إذا تقرّبَ إليه بعملٍ. وتوسّلَ إليه بكذا: تقـرّبَ إليـه بحُرمةٍ آصرةٍ تعطفهُ عليه. والوسيلة: الوصلةُ والقُربى، وجمعها الوسائل. 

بالنّسبةِ للتوسّلِ فلم ينكرهُ أحدٌ من أهلِ القِبلة مُطلقاً، بدليلِ الاِتّفاق على جواز التّوسّل بدعاءِ الحيّ، كما فعلَ عُمر مع العبّاس عمِّ النّبي (صلّى الله عليه وآله) في حادثةِ الاِستسقاء، نعم خالفَ بعضُ الحشويّة من أتباعِ المذهبِ الوهّابيّ في خصوصِ التّوسّل بدعاءِ الميّت، مخالفينَ بذلكَ عمومَ المسلمينَ سنّةً وشيعة، وسببُ طروءِ هذه الشّبهة في الذّهن الوهابيّ إعتقادُهم أنَّ التوسّل بالميّتِ عبادةٌ، والعبادةُ من مُختصّاتِ الله تعالى، وهذا الفهمُ سقيمٌ إذ يشترط في المُتوسَّل به اِعتقادُ المتوسِّلِ كونُه ربّاً أو ضارّاً نافعاً من دونِ الله وهذا ما لَم تقُل به حتّى عجائزُ المسلمين. 

ولنذكُر موردين في بيانِ جواز التّوسّل بالأموات : 

1 ـ قال إبنُ حبّان في ترجمة الإمام الرّضا (عليه السّلام) وقبرهُ بسنا باذ خارج النّوقان مشهورٌ يُزار بجنب قبر الرّشيد قد زرتهُ مِراراً كثيرةً وما حلّت بي شدّة في وقتِ مقامي بطوس فزرت قبرَ عليٍّ بن موسى الرّضا صلواتُ الله على جدّه وعليه ودعوتُ الله إزالتها عنّي إلّا أستُجيب لي وزالت عنّي تلك الشدّةُ وهذا شيء جرّبته مِراراً فوجدتهُ كذلك.  الثّقات لإبن حبّان 8 / 457 . 

2 ـ نقل إبن حجرٍ العسقلانيّ عن الحاكم النّيسابوري قولهُ قال وسمعت أبا بكرٍ محمّدٌ بن المؤمّل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع إمامِ أهل الحديث أبي بكرٍ بن خزيمة وعديلهِ أبي عليٍّ الثّقفي مع جماعةٍ من مشائخنا وهُم إذ ذاك مُتوافرون إلى زيارة قبر عليٍّ بن موسى الرّضى بطوس قال فرأيتُ من تعظيمهِ يعني إبن خزيمة لتلك البُقعة وتواضعهِ لها وتضرّعهِ عندها ما تحيّرنا. تهذيبُ التّهذيب 7 / 339.