هل الائمة متساون مع الله؟ ام من دون الله؟

: سيد حسن العلوي

السلام عليكم ورحمة الله

النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأئمةُ أهل البيت (ع) عبادٌ مخلوقون لله ، ولا يقاس المخلوق بالخالق ، فالله الخالقُ وهم المخلوقون ، والله الرازق وهم المرزوقون ، والله الربّ ، وهم المربوبون ، والله الغنيّ وهم المحتاجون والفقراء و... 

وليس لله ضدّ ولا ندّ ولا مساوٍ ولا شريكٌ ولا مثيلٌ وليس له كفؤ ولا ولد ولا والد . فهو الله الواحدُ الأحد الفرد الصمد . وجميع العالم بما فيه من شريفهِ ووضيعه مخلوق مربوبٌ مدبَّر لله ، وقائم بالله .

ومَن قال بأنهم متساوون مع الله وشركاء له ويؤثرون مستقلاً عن الله فهو خارجٌ عن مذهب الشيعة الإمامية .

ورد في دعاء أمير المؤمنين عليهِ السلام : 

أنتَ الخالق وأنا المخلوقُ وأنت المالك وأنا المملوك وأنت الربّ وأنا العبد وأنت الرازقُ وأنا المرزوق وأنت المعطي وأنا السائلُ وأنت الجوادُ وأنا البخيلُ وأنت القويّ وأنا الضعيف وأنت العزيز وأنا الذليل وأنت الغني وأنا الفقير وأنت السيد وأنا العبد وأنت الغافر وأنا المسيء وأنت العالم وأنا الجاهل وأنت الحليم وأنا العجولُ وأنت الراحمُ وأنا المرحوم وأنت المعافي وأنا المبتلى وأنت المجيبُ وأنا المضطر . البلد الأمين للكفعمي ص ٣٨٩ . 

وورد في مناجاة اخرى له : 

 مولاي يا مولاي أنت المولى وأنا العبدُ وهل يرحمُ العبد إلا المولى مولاي يا مولاي أنت المالكُ وأنا المملوك وهل يرحم المملوك إلا المالك مولاي يا مولاي أنت العزيز وأنا الذليل وهل يرحمُ الذليل إلا العزيز مولاي يا مولاي أنت الخالقُ وأنا المخلوق وهل يرحمُ المخلوق إلا الخالق مولاي يا مولاي أنت العظيم وأنا الحقيرُ وهل يرحمُ الحقير إلا العظيم مولاي يا مولاي أنت القويّ وأنا الضعيفُ وهل يرحم الضعيف إلا القوي مولاي يا مولاي أنت الغنيّ وأنا الفقيرُ وهل يرحم الفقير إلا الغني مولاي يا مولاي أنت المعطي وأنا السائلُ وهل يرحمُ السائل إلا المعطي مولاي يا مولاي أنت الحيّ وأنا الميّت وهل يرحم الميت إلا الحي مولاي يا مولاي أنت الباقي وأنا الفاني وهل يرحمُ الفاني إلا الباقي مولاي يا مولاي أنت الدائمُ وأنا الزائل وهل يرحم الزائل إلا الدائم مولاي يا مولاي أنت الرازقُ وأنا المرزوق وهل يرحمُ المرزوق إلا الرازقُ مولاي يا مولاي أنت الجوادُ وأنا البخيل وهل يرحمُ البخيل إلا الجواد مولاي يا مولاي أنت المعافي وأنا المبتلى وهل يرحم المبتلى إلا المعافي مولاي يا مولاي أنت الكبيرُ وأنا الصغير وهل يرحم الصغير إلا الكبير مولاي يا مولاي أنت الهادي وأنا الضّال وهل يرحم الضّال إلا الهادي مولاي يا مولاي أنت الرحمنُ وأنا المرحوم وهل يرحم المرحومَ إلا الرحمن مولاي يا مولاي أنت السلطانُ وأنا الممتحن وهل يرحم الممتحنَ إلا السلطان مولاي يا مولاي أنت الدليلُ وأنا المتحيّر وهل يرحم المتحيّر إلا الدليل مولاي يا مولاي أنت الغفورُ وأنا المذنب وهل يرحم المذنبَ إلا الغفور مولاي يا مولاي أنت الغالبُ وأنا المغلوب وهل يرحم المغلوبَ إلا الغالب مولاي يا مولاي أنت الربّ وأنا المربوبُ وهل يرحم المربوبَ إلا الربّ مولاي يا مولاي أنت المتكبّر وأنا الخاشع وهل يرحم الخاشعَ إلا المتكبّر مولاي يا مولاي ارحمني برحمتك وارضَ عني بجودك وكرمك يا ذا الجود والإحسان والطول والامتنان يا أرحمَ الراحمين وصلى الله على نبينا محمّدٍ وآله أجمعين . البلد الأمين للكفعمي ص ٣٢٧ - 328 .

هذه هويّة أهل البيتِ عليهم السلام .