بيانُ الصّوابِ في إسمِ المهديّ عج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماهو صحة الحديث النبوي الشريف (لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي)

: السيد رعد المرسومي

 

السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته: 

لا شكّ في أنّ قضيّةَ الإمامِ المهديّ (عج) منَ القضايا الأساسيّةِ التي إهتمّ بها المسلمونَ إهتماماً بالغاً وأولوها عنايةً بالغةً حتّى صنّفوا في ذلكَ المُصنّفاتِ فذكروا ما وردَ في شأنِه وكلَّ ما يتعلّقُ باسمِه وصفاتِه وزمانِ خروجِه والعلاماتِ التي تسبقُ خروجَه وتعرّضوا لبيانِ أنصاره والأماكنِ التي سيخرجُ فيها وغيرها منَ الأمورِ والحوادثِ، وأهلُ العلمِ نبّهوا على أنّه ليسَ كلُّ ما وردَ في الإمامِ المهديّ (عج) صحيحٌ ، وإنّما فيهِ الصّحيحُ وغيرُه، وهذه المُهمّةُ يقومُ بها نُقّادُ الحديثِ لتمييزِ ما هوَ الصّحيحُ المُعتبرُ مِن غيرِه، فإذا إتّضحَ ذلكَ فنقولُ: إنّ ما جاءَ مِن أحاديثَ وأخبارٍ في بيانِ إسمِ المهديّ (عج) بعضُه صحيحٌ وبعضُه الآخرُ ليسَ كذلك، فالصّحيحُ الذي عليه جمهورُ المُحقّقينَ مِن كِلا الفريقينِ في بيانِ إسمِ المهديّ (عج) أنّ الأحاديثَ قد بيّنَت وأشارَت بوضوحٍ إلى أنّ إسمَ المهديّ (عج) هو كإسمِ النّبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، فمِن هذهِ الأحاديثِ الصّحيحةِ المشهورةِ هوَ قولُ النّبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) «لو لَم يبقَ منَ الدّنيا إلّا يومٌ لطوَّلَ اللهُ ذلكَ اليومَ حتّى يبعثَ فيهِ رجلاً مِن أهلِ بيتي، يواطئ إسمُه إسمي)، أخرجَهُ أبو داود وغيرُه (4 / 106)، وصحّحه الألبانيّ في (صحيحِ الجامعِ )، برقمِ (5180).  

وفي مقابلِ ذلكَ وردَت أحاديثُ أخرى تشيرُ إلى أنَّ إسمَ والدِ المهديّ (عج) كإسمِ والدِ النّبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)؛ ومِن هذهِ الأحاديثِ ما وردَ عنِ النّبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) أنّه قالَ: (لو لم يبقَ منَ الدّنيا إلّا يومٌ لطوَّلَ اللهُ ذلكَ اليومَ حتّى يبعثُ فيهِ رجلاً مِن أهلِ بيتي، يُواطئُ إسمُه إسمي وإسمُ أبيهِ إسمُ أبي). فلاحِظ أنّ في ذيلِ هذا الحديثِ زيادةَ جملةِ: [وإسمُ أبيهِ إسمُ أبي]، وهي مِـمّا أثارَ إشكالاً بينَ أهلِ العلمِ، وذلكَ لأنّ الرّسولَ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) كما هوَ معلومٌ إسمُه: محمّدٌ بنُ عبدِ الله (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، والمهديّ (عج) كما هوَ معروفٌ عندَ الشّيعةِ الإماميّةِ إسمُه مُحمّدٌ بنُ الحسنِ العسكريّ عليهما السّلام؟ 

ولأجلِ دفعِ هذا الإشكالِ فإنّنا نُوردُ عدّةَ ملاحظاتٍ لابُدَّ مِن أخذِها في الإعتبار، مِنها: 

الملاحظةُ الأولى: أنّ جميعَ الأحاديثِ النّبويّةِ عندَ الإماميّةِ، التي أخبرَ بها صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم بمجيءِ المهديّ عليه السّلام، لا توجدُ فيها هذهِ الزّيادةُ، بَل ذكرَ في بعضِها أنّ كُنيتَه كُنيتِي. ومِن جملةِ ذلكَ ما رواهُ يوسفُ بنُ يحيى السّلمي الشّافعي في ( عقدِ الدّرر ) : (ص32) عَن عبدِ اللهِ بنِ عُمر قالَ : قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ ( وآله ) وسلّم : (يخرجُ في آخرِ الزّمانِ رجلٌ مِن ولدي إسمُه كاسمي ، وكُنيتُه ككُنيتِي يملأ الأرضَ عدلاً كما مُلئَت جوراً ) . [ينظر:النّجمُ الثّاقبُ، ج ١، ميرزا حُسين النّوري الطبرسي، ص ٣٦٥]. 

والمُلاحظةُ الثّانية: ليسَت هذهِ الزّيادةُ في مُعظمِ أحاديثِ أهلِ السّنّة. وإنّما وردَت في أسانيدَ ضعيفةٍ وواهيةٍ، فمِنها: ما جاءَ في مجمعِ الزّوائدِ للهيثميّ، إذ قالَ: وعَن قرّةَ بنِ إياس قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم: لتُملأنَّ الأرضُ ظُلماً وجوراً فإذا مُلئَت جوراً وظُلماً بعثَ اللهُ رجلاً منّي إسمُه إسمي وإسمُ أبيهِ إسمُ أبي يملؤها عدلاً وقسطاً كما مُلئَت جوراً وظُلماً، فلا تمنعُ السّماءُ شيئاً مِن قطرِها ولا الأرضُ شيئاً مِن نباتِها، يلبثُ فيكُم سبعاً أو ثمانياً أو تسعاً ـ يعني سنينَ ـ رواهُ البزّارُ والطبرانيّ في الكبير والأوسطِ من طريقِ داودَ بنِ المحبرِ بنِ قحذم عَن أبيه، وكلاهُما ضعيفٌ. قلتُ: بَل هُما ضعيفانِ جدّاً. 

ومثلُه في الضّعفِ ما أخرجَهُ الخطيبُ في تاريخِ بغدادَ مِن طريقِ عبدِ اللهِ بنِ السّري المدائنيّ عَن أبي عُمرَ البزّازِ عَن مُجالدٍ بنِ سعيدٍ عنِ الشّعبيّ عَن تميمٍ الدّاري قالَ: قلتُ : يا رسولَ الله! ما رأيتُ للرّومِ مدينةً مثلَ مدينةٍ يُقالُ لها أنطاكية، وما رأيتُ أكثرَ مطراً منها، فقالَ النّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: نعم، وذلك أنَّ فيها التّوراةَ، وعصا موسى، رضراضَ الألواحِ، ومائدةَ سليمانَ بنِ داودَ في غارٍ من غيرانِها، ما مِن سحابةٍ تُشرفُ عليها من وجهٍ منَ الوجوهِ إلّا فرَّغت ما فيها منَ البركةِ في ذلكَ الوادي، ولا تذهبُ الأيامُ ولا الليالي حتّى يسكُنَها رجلٌ من عِترَتي، إسمُه إسمي، وإسمُ أبيهِ إسمُ أبي يُشبِهُ خَلقُهُ خَلقي، وخُلُقُه خُلُقي، يملأُ الدّنيا قِسطاً كما مُلئت ظُلماً وجَوراً، يعني: مدينةَ أنطاكية. قالَ عنهُ الألبانيُّ في السّلسلةِ الضّعيفةِ: مُنكرٌ جدّاً ـ ونقلَ قولَ الذّهبي: هذا حديثٌ مُنكرٌ ضعيفُ الإسناد.

نعَم، ربّما يستندُ بعضُهم إلى رواياتٍ أخرى ينتهي إسنادُها إلى عاصمٍ بنِ أبي النّجودِ عَن زرٍّ بنِ حبيشٍ عَن إبنِ مسعودٍ عنِ النّبيّ أنّهُ قالَ: (لو لَم يبقَ منَ الدّنيا إلّا يومٌ لطوَّلَ اللهُ ذلكَ اليومَ حتّى يبعثَ فيهِ رجلاً مِن أهلِ بيتي، يُواطئُ إسمُه إسمي وإسمُ أبيهِ إسمَ أبي).

فيُصحّحُ الخبرُ بناءً على وثاقةِ رجالِه، ولكن يُردُّ على ذلكَ أنّ هناكَ أخباراً كثيرةً جدّاً تنتهي إلى الإسنادِ نفسِه آنفاً عَن عاصمٍ عَن زرٍّ عَن إبنِ مسعودٍ عنِ النّبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله، وقد خلَت مِن هذهِ الزّيادةِ، إذ أحصينا عددَ الرّواةِ الذينَ رووا هذا الحديثَ مِن دونِ الزّيادةِ، فكانَ عددُهم تسعةَ عشرَ راوياً ، وهُم سفيانُ الثّوريّ وأبو بكرٍ بنُ عيّاش وعمرُ بنُ عبيدٍ الطّنافسيّ وأبو الأحوصِ سلامٌ بنُ سليمٍ وأبو إسحاقَ الشيبانيّ وعبدُ اللهِ بنُ حكيمٍ بنِ جبيرٍ وعبدُ الملكِ بنُ أبي غنيةَ وعمرو بنُ أبي قيسٍ الملائيّ وحمزةُ الزّيّاتُ ومحمّدٌ بنُ عيّاشٍ بنِ عمرو العامريّ وأبو الجحّافِ وعثمانُ بنُ شبرمةَ وسليمانُ بنُ قرمٍ وسفيانُ بنُ عيينةَ ومحمّدٌ بنُ إبراهيمَ أبو شهابٍ وهشامٌ الدّستوائيّ وواسط بنُ الحارثِ والأعمشُ وشعبةُ بنُ الحجّاج.

في حينِ وردَت هذهِ الزّيادةُ عَن فطرٍ بنِ خليفةَ وزائدةَ بنِ قدامةَ الثّقفيّ، وأسندَ الخطيبُ البغديّ في تاريخِه إلى محمّدٍ بنِ أحمدَ بنِ الهيثمِ الدّوريّ عَن أبيهِ عَن سورةَ بنِ الحكمِ صاحبِ الرّأي أنّه قالَ: أنبأنا سليمانُ بنُ قرمٍ ويحيى بنُ ثعلبةَ وحمّادُ بنُ سلمةَ وقيسٌ بنُ الرّبيعِ وأبو بكرٍ بنُ عيّاش عَن عاصمٍ ...إلى آخرِ الحديثِ معَ الزّيادةِ. ولكنَّ هذا الإسنادَ لا يصحُّ لوجودِ أحمدَ بنِ الهيثمِ الدّوريّ وشيخِه سورةَ بنِ الحكمِ، إذ لم يرِد في حقِّهما جرحٌ ولا تعديلٌ فهُما مجهولانِ وغيرُ مشهورينِ بالحديثِ كما تدلُّ على ذلكَ ترجمتُهما في تاريخِ بغدادَ للخطيبِ، والجواهرِ المُضيّةِ في طبقاتِ الحنفيّةِ ، هذا فضلاً عن كونِهما قد تفرّدا بذكرِ قيسٍ بنِ الرّبيعِ وحمّادٍ بنِ سلمةَ ويحيى بنِ ثعلبةَ، وكذلكَ مُخالفتِهما لكثيرٍ منَ الثّقاتِ في ذِكرِ أبي بكرٍ بنِ عيّاشٍ في ضمنِ مَن جاءَ بهذهِ الزّيادةِ، وقد أشارَ إلى ذلكَ أبو داوودَ لـمّا ساقَ هذا الخبر. وبناءً على ذلكَ: لا يمكنُ تصحيحُ هذا الخبرِ، وعليه: سيكونُ فطرٌ بنُ خليفةَ وزائدةَ هُما وحدَهما مَن تفرّد بهذهِ الزّيادةِ التي ستكونُ شاذّةً طبقاً لِما هو معروفٌ في علمِ الحديثِ في بابِ الحديثِ الشّاذ. ومِن هُنا تعلمُ أيضاً أنّ قولَ الگنجي الشّافعيّ في كفايةِ الطّالبِ، (ص481): إنّ هذهِ الزّيادةَ زادَها زائدةُ وهو يزيدُ في الحديثِ، ليسَ كذلكَ بل تابعَهُ عليها فطرٌ بنُ خليفةَ وهوَ شيعيٌّ ثقةٌ وما تكلّمَ فيهِ إلّا بسببِ التّشيّعِ، والزّيادةُ ثابتةٌ عنهُ في أكثر مِن طريقٍ صحيحٍ إليه، وبوسعِ القارئِ الرّجوعُ إلى موسوعةِ أحاديثِ المهديّ المُنتظرِ (ع) للدّكتور عبدِ العليم البستويّ ليعرفَ حقيقةَ هذا الأمر.   

والملاحظةُ الثّالثةُ: إنّ حديثَ عاصمٍ عَن زرٍّ عَن إبنِ مسعودٍ مِن دونِ الزّيادةِ لهُ متابعةٌ لا بأسَ بها تؤيّدُ أنّ أصلَ الخبرِ عَن إبنِ مسعودٍ إنّما في ذكرِ إسمِه فقط مِن دونِ تلكَ الزّيادةِ التي وردَت عَن فطرٍ وزائدةَ وغيرِهما ، وهذهِ المتابعةُ هيَ ما أخرجَها الطّبرانيّ وأبو نعيمٍ وإبنُ عديّ بإسنادِهم إلى عمرو بنُ مرّةَ عَن زرٍّ بنِ حبيشٍ عَن إبنِ مسعودٍ، فساقَ الخبرَ مِن دونِ الزّيادةِ، فيكونُ عمرو بنُ مرّةَ وهوَ ثقةٌ مُتابعاً لعاصمٍ في أصلِ الخبر. 

والملاحظةُ الرّابعةُ: لا نبالغُ إذا قلنا: إنّ فقرةَ « وإسمُ أبيهِ إسمُ أبي » زيدت على الخبرِ إفتراءً لغاياتٍ دنيويّةٍ؛ ووجهُه أنّه لـمّا تواترَ عنِ النّبيّ صلّى اللّهُ عليهِ وآله وسلّم وأميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ الأخبارُ بالمهديّ عليه السّلامُ إدّعى المنصورُ الدّوانيقيّ أنّ إبنَهُ المهديّ هوَ ذاك - وكانَ إسمُ المهديّ « محمّداً » وإسمُ المنصورِ « عبدُ اللّه » - ففي كتابِ المنصور إلى الآفاقِ في أخذِ البيعةِ لإبنِه « فإنَّ إسمَ المهديّ محمّدٌ إبنُ أميرِ المؤمنينَ وإسمُ أبيهِ عبدُ اللّهِ والزّمانُ الّذي كانَ يذكرُ ذلكَ فيه - إلخ » . 

وإدّعى عبدُ اللّهِ بنُ الحسنِ المحضُ أيضاً ذلك في إبنِه محمّداً ، - وجدالُه في ذلكَ معَ الصّادقِ عليهِ السّلام معروفٌ ، فيُحتملُ أن يكونَ وضعوا الخبرَ بزيادةِ الفقرةِ للأوّلِ لكونِه سُلطاناً ، والنّاسُ معَ الملوك . 

ويُحتملُ أن يكونَ وضعوه للثّاني وهوَ أظهرُ فإنّ الأوّلَ وإن كانَ سُلطاناً إلّا أنّ جبّاريّتَه وكونَه كبني أميّةَ كانَ أمراً معلوماً بخلافِ الثّاني فإنّ شبهتَه كانَت قويّةً لكونِه مِن أولادِ أميرِ المؤمنينَ عليه السّلام والهاشميّونَ كانوا بايعوهُ في أواخرِ أيّامِ بني أميّةَ ومنهُم المنصورُ والزّيديّةُ كلّهم تابعوهُ وبعضُ أهلِ شبهةِ الشّيعةِ الإماميّةِ أيضاً رجعوا إليه . 

قالَ النّوبختيُّ في فِرقِه : « لـمّا توفّيَ الباقرُ عليه السّلام قالَت فرقةٌ مِن أصحابِه - ومنهم المُغيرةُ بنُ سعيدٍ - بإمامةِ محمّدٍ بنِ عبدِ اللّه »، وساعدَه على ذلكَ أكثرُ الطّالبيّينَ لأنّهم كانوا آيسينَ منَ الأئمّةِ عليهم السّلام أن ينهضوا.

قالَ أبو الفرجِ في مقاتلِه : « وكانَ أهلُ بيتِه يسمّونَه المهديّ وشاعَ ذلكَ في العامّة » . 

كما أنّهُ لـمّا كانَ تمتاماً [أي عجّلَ فيهِ ولم يفهمهُ فهوَ تمتامٌ ]، وضعوا لهُ خبراً بأنّ المهديَّ في لسانِه رتّةٌ، كما أنّه لـمّا كانَت أُمّهُ مُسمّاةً بهندٍ وضعوا لهُ خبراً بأنّ إسمَ أمِّه على ثلاثةِ أحرفٍ أوّلُها هاءٌ وآخرُها دالٌ . فكيفَ لا يضعونَ لهُ إسمَ أبيه ، والإنسانُ إنّما يُعرَفُ بالأب . 

وهؤلاءِ الحمقاءُ لم يعرفوا ما عرفَه بنو أميّةَ مِن كونِه عليهِ السّلام مِن ولدِ الحُسينِ عليه السّلام وأنّه إبنُ أمة .

فروى مقاتلٌ أبو الفرجِ مُسنداً عنِ الفلسطيّ قالَ : قلتُ لمروانَ بنِ محمّدٍ جدِّ محمّدٍ بنِ عبدِ اللّهِ وأنّه يدّعي هذا الأمرَ فقالَ: ما لي وله ما هوَ بهِ ولا مِن بني أبيهِ وإنّهُ لابنِ أمِّ ولدٍ، ولم يهجِه مروانُ حتّى قُتل . 

وأمّا إحتمالُ بعضِهم كونَ « إسمِ أبي » مُحرّفاً « إسمُ إبني » والمُرادُ الحسنُ عليهِ السّلام ففي غايةِ البُعدِ فالحسنانِ عليهما السّلام كلاهُما يُعدّانِ إبنَه صلّى اللّهُ عليه وآله ومَن كانَ لهُ إبنانِ لا يصحُّ أن يقولَ « إبني » مُطلقاً بل لابُدّ أن يُعيّنَ. [ينظر: الأخبارُ الدّخيلةُ للمُحقّقِ التّستريّ (ج1/ص233)]. 

هذا ما لدينا عَن حقيقةِ إسمِ الإمامِ المهديّ (عج) . ودمتُم سالِمين.