على مَن يعودُ الضميرُ في قولِه تعالى: (ما أنتُم عليه بفاتنين)؟  

: السيد رعد المرسومي

السّلامُ عليكم ورحمة الله،  

هناك قولانِ في جوابِ سؤال علامَ يعودُ الضميرُ (الهاء) في ( عليه ) : 

أحدُهما : إنّهُ يعودُ إلى ( ما تعبدون ) ، والتقديرُ إنّكم وما تعبدونَه ما أنتُم بفاتنين على عبادتِه أحداً إلّا مَن يصلى الجحيم ، ويحترقُ بها بسوءِ اختياره .  

وقيلَ : معناهُ ما أنتُم بمُضلّينَ أحداً أي : لا تقدرونَ على إضلالِ أحدٍ إلّا مَن سبقَ في علمِ اللهِ تعالى أنّهُ سيكفرُ باللهِ تعالى ، ويصلى الجحيم .   

والآخرُ : إنَّ الضميرَ في ( عليهِ ) يعودُ إلى اللهِ تعالى ، والتقديرُ : ما أنتُم على الله ، وعلى دينِه، بمُضلّينَ أحداً ، إلّا مَن هو صالِ الجحيمِ باختيارِه . وهذا كما يُقال : لا يهلَكُ على اللهِ هالك ، وفلانُ يربحُ على فلان ، ويخسرُ على فلان.[ينظر: تفسيرُ مجمعِ البيان، ج ٨، الشيخُ الطبرسي، ص ٣٣٦]. ودمتُم سالمين.