هل تمَّ سبيُ أهلِ البيتِ عليهم السلام؟

: السيد رعد المرسومي

السلامُ عليكُم ورحمة الله،حادثةُ سبيّ أهلِ البيتِ عليهم السلام منَ الحوادثِ التأريخيّةِ الصّحيحةِ والمشهورة، وقد روَتها كثيرٌ منَ الكتبِ وتناقلَها كثيرٌ منَ المُصنّفينَ مِن غيرِ نكير، وملخّصُ الحادثةِ: أنّ سبايا كربلاء، هُم الذينَ أُخذوا أسارى بعدَ واقعةِ الطفِّ سنةَ 61 هـ إلى الكوفةِ مِن قِبَلِ الجيشِ الأموي؛ طمعاً مِن عُمرَ بنِ سعدٍ في الجائزة، فأدخلوهم على عُبيدِ اللهِ بنِ زياد، ثمّ أرسلَهم إلى يزيد في الشام، وبوصولِ قافلةِ أهلِ البيتِ أظهرَ أهلُ الشّامِ الفرحَ والسّرورَ، ولمّا أن أدخلوهم على يزيد أخذَ بالشّماتةِ وإظهارِ الفرحِ والتّشفّي، ولكِن ما لبثَ أن انقلبَت الأوضاعُ حينَ خطبَ الإمامُ السجّادُ عليهِ السلام وبيّنَ الحقائق. وقد أسكنَ يزيدُ قافلةَ أهلِ البيتِ عليهم السلام في خربةٍ بجوارِ قصرِه، ولمّا رأى أنَّ الأمرَ لا يستقرُّ له معَ وجودِهم في الشّام، أمرَ بتسييرِهم إلى المدينةِ. [ينظر كتابُ رحلةِ السبي الناشر: معهدُ سيّدِ الشهداء 2016م، والناشرُ: وكتابُ معَ الرّكبِ الحُسيني للطبسي مركزُ الدراساتِ الإسلاميّة]. وأمّا المصادرُ التي نقلَت هذهِ الحادثةَ وعرّجَت عليها، فهيَ كثيرةٌ جدّاً، نذكرُ منها: 1- الدينوري، الأخبارُ الطوال، ص 259؛ ابنُ کثيرٍ، البدايةُ والنهاية، ج 8، ص 212. 2- البلاذري، أنسابُ الأشراف، ج 3، ص 411؛ ابنُ عبدِ ربّه‌ الأندلسي، العقدُ الفريد، ج 4، ص 360. 3- أبو الفرج الأصفهاني، مقاتلُ الطالبيّينَ، ص79؛ السيّدُ ابنُ طاووس، اللهوف، ص 86. 4- الطبريُّ، تاريخُ الأممِ والملوك، ج 4، ص 353 و 359؛ 5- الشيخُ المُفيد، الإرشادُ، ج 2، ص 26. 6- ابنُ قتيبةَ الدينوري، الإمامةُ والسياسة، ج 2، ص 8. 7- القاضي النعمانُ المغربي، شرحُ الأخبار، ج 3، ص 198. 8- الذهبي، سيرُ أعلامِ النبلاء، ج 3، ص 303. 9- ابنُ عساکرَ، تاريخُ مدينةِ دمشق، ج 54، ص 226. 223. 10- الشيخُ الصدوقُ، کمالُ الدين، ص 546. 11- أبو الفرجِ الأصفهاني، مقاتلُ الطالبيّين، ص 79. 12- الشيخُ الصدوقُ، الأمالي، المجلسُ 31، ص 229 13- أحمدُ بنُ عليٍّ الطبرسي، الاحتجاجُ، ج 2، ص 27؛ الخوارزمي، مقتلُ الحُسين، ج 2، ص 105؛ ابنُ نما الحلّي، مثيرُ الأحزان، ص 67؛ السيّدُ ابنُ طاووس، اللهوفُ، ص 88. وغيرُها منَ المصادرِ فراجِع إن شئتَ ذلك. ودمتُم سالِمين.