روايةُ الشعرِ في رضِّ الصّدرِ الشريفِ لإمامِنا الحُسين

تقول روايه ان احد الاشخاص الذين سحقوا صدر الحسين عليه السلام كان شاعراً فلما وقف امام يزيد قال نحن رضضنا الصدر بعد الظهرا فقال يزيد كيف رضيتم صدره قال الشاعر حتى طحنا عظامه هل هذه الروايه صحيحه وماهي مصدرها

: السيد رعد المرسومي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هذا المقطعُ منَ الشعرِ قالَه أسيدٌ بنُ مالك اللعين أحدُ العشرةِ الملعونينَ الذينَ وفدوا على الظالمِ عُبيدِ اللهِ بنِ زياد اللعينِ بعدَ استشهادِ أبي عبدِ اللهِ الحُسين (عليهِ السلام)، إذ لـمّا وقفوا أمامَ ابنِ زياد، قالَ أسيدٌ بنُ مالك (لعنَه الله): نحنُ رضضنا الصدرَ بعدَ الظهرِ * بكلِّ يعبوبٍ شديدِ الأسر. فقالَ ابنُ زياد : مَن أنتُم ؟ قالوا : نحنُ الذينَ وطِئنا بخيولِنا ظهرَ الحُسينِ حتّى طحنا حناجرَ صدرِه. قالَ الرّاوي: فأمرَ لهم بجائزةٍ يسيرةٍ . قالَ أبو عُمر الزاهد : فنظَرنا إلى هؤلاءِ العشرةِ فوجَدناهُم جميعاً أولادَ زنا وهؤلاءِ أخذَهم المُختارُ فشدَّ أيديهم وأرجلَهم بسككِ الحديدِ وأوطأ الخيلَ ظهورَهم حتّى هلكوا. وهذا المقطعُ مِن هذا الشعرِ وهذهِ المُحادثةُ بينَ هؤلاءِ العشرةِ وابنِ زياد (عليهم لعائنُ الله) هوَ جُزءٌ صغيرٌ منَ الحادثةِ المشهورةِ والمعروفةِ بينَ الطائفةِ المُحقّةِ التي تُسمّى بحادثةِ مقتلِ الإمامِ الحُسينِ عليهِ السلام، والتي رواها أربابُ السيرِ والتاريخِ قديماً وحديثاً مِنهم الشيخُ المُفيد (ره) إذ نقلَها عن الكلبي وابنِ مخنف، ورواها السيّدُ ابنُ طاووس،  في كتابِه اللهوفُ في قتلى الطفوف، (ص ٧٩)، والمجلسيُّ في بحارِ الأنوار  (ج45/ص61)، والشيخُ عبّاسٌ القمّي في كتابِه مُنتهى الآمالِ في تواريخِ النبيّ والآل ( ع )، (ج ١/ص ٧١٠)، والسيّدُ مُرتضى العسكري، في كتابِه معالمُ المدرستين، (ج ٣/ص ٣١٧)، وعبدُ الرزّاقِ المُقرّم في كتابِه مقتلُ الحُسين ( ع )، (ص ٣١٧)، وكثيرٌ غيرُهم، ولا إشكالَ في اعتبارِها واعتمادِها بينَ أهلِ العلمِ قديماً وحديثاً. ودُمتم سالِمين.