السلام عليكم
توجد رواية عن الامام الحسين (عليه السلام) ان الله عز وجل هو الذي قبض روحه الشريفه وليس ملك الموت (سلام الله عليه) هل له سند؟.
لم نطلع على هذه الرواية في مصادرنا المعتبرة حتى يمكن النظر في سندها .
مع أن قبض الله لروح بعض الناس بنفسه ليس عزيزا في المأثور الروائي ، سواء السني أو الشيعي ، ففي كنز العمال للمتقي الهندي ج1 ص 569 عن أبي أمامة : من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان الرب يتضمن خلق العبد ومبتداه وهو أنه يربه ويتولاه مع أن الثاني يدخل في الأول دخول الربوبية في الإلهية والربوبية تستلزم الألوهية أيضا والاسم الرحمن يتضمن كمال التعليقين وبوصف الحالين فيه تتم سعادته في دنياه وأخراه ولهذا قال تعالى: ((وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ))(1)
_____
(1) سورة الرعد، الآية قال الجرجاني: الآية: (هي طائفة من القرآن يتصل بعضها ببعض إلى انقطاعها، طويلة كانت أو قصيرة)(1).
وقال ابن منظور: الآية: (سميت الآية آية لأنها جماعة من حروف القرآن))(2).
إن الآية هي: (طائفة حروف من القرآن علم بالتوقيف انقطاع معناها عن الكلام الذي بعدها في أول القرآن، وعن الكلام الذي قبلها في آخره، وعن الذي قبلها والذي بعدها في غيرها)(3).
المزيد(30).
المزيديتولى قبض روحه بيده.
وفي سنن ابن ماجة عن إبي أمامة أيضا، قال : " سمعت رسول الله يقول : شهيد البحر مثل شهيد البر ... وإن الله عز وجل وكل ملك الموت بقبض الأرواح إلا شهيد البحر فإنه يتولى قبض أرواحهم "
وفي مصادرنا أن ملك الموت كلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الإسراء والمعراج في السماء الرابعة بأن قال له : يا محمد ما خلق الله تعالى خلقا إلا وأنا أقبض روحه بيدي ما خلا أنت وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فإن الله جل جلاله يقبض أرواحكما بقدرته. راجع : مائة منقبة لابن شاذان ، المنقبة الثالثة عشرة.