هل ان العقل الصحيح يرفض عقيدة الرجعة ؟

عبد الله سهر/ الأردن/: دلت نصوص الكتاب والسنة على بطلان عقيدة الرجعة، ومن الآيات الدالة على بطلان ذلك قول الله - عز وجل -: ((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ))[المؤمنون: 99-100]، وقوله - سبحانه -: ((كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)) [البقرة: 28]، وقوله - عز وجل -: ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) [العنكبوت: 57]، والنصوص السابقة تبين أنه لا رجعة لأحد مات إلا بعثه يوم القيامة، وقوله - سبحانه - وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ يبين ذلك ويؤكده، وقد أجمع المسلمون على اختلاف مذاهبهم على بطلان عقيدة الرجعة، كما أن العقل الصحيح يرفض ذلك المعتقد الفاسد.

: اللجنة العلمية

  نعجب والله ممن يقرأ القرآن الكريم بعين واحدة ويغض الطرف عن تلك الآيات الواضحات في رجوع أناس ماتوا وارجعهم الله إلى الدنيا ثانية .

فاسمع إلى قوله تعالى في سورة البقرة الآية 243 : " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياها إن الله لو فضل على الناس ولكن أكثر الناس  لا يشكرون".

ذكر ابن حجر في الفتح ج1 ص 154: أخرج عبد الرزاق في تفسيره والطبري من طريق الحسن في قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت قال فروا من الطاعون  فقال لهم الله موتوا ثم أحياها ليكملوا بقية آجالهم) . انتهى 

 واسمع إلى قوله تعالى في سورة البقرة أيضا الآية 259 : " أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها  قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ثم بعثه ".

وهو عزيز كما في تفسير الطبري وغيره.

فهذه آيات صريحة في موت اناس وعودتهم للدنيا فلماذا تنكر على الله سبحانه أنه لا يرجع أناسا أماتهم إلى الدنيا ثانية ؟!!

وخذ هذا الدليل القرآني على عقيد الرجعة بالذات .

يقول تعالى في سورة النمل الآية 83 : "ويوم نحشر  من كل أمة فوجا  ممن يكذب بآياتنا  فهم يوزعون ".

سؤال : هل يمكن أن تنطبق هذه الآية على يوم القيامة ؟

الجواب : لا يمكن تطبيقها على يوم القيامة لأن الله سبحانه يقول عن يوم القيامة : " ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم  فلم نغادر منهم أحدا " الكهف : 47.

فالآية الأولى تقول أن هناك حشرا وعودة لبعض الناس دون بعض ، وهو لا ينطبق على يوم القيامة جزما ؛ لأن يوم القيامة يحشر الله العباد كلهم ولا يتخلف عن حشره أحد .

فالآية الكريمة - الأولى - ظاهرة بل هي نص في عقيدة الرجعة وقد ورد تفسيرها عن أئمتنا (عليهم السلام) بالرجعة. 

ولا ندري بعد هذا ماهو الوجه في قولك أن عقيدة الرجعة يرفضها العقل الصحيح  ؟!!

فهل يرى عقلك الصحيح عجز الله في خلقه بحيث أنه لا يقدر سبحانه على إرجاع من يموت إلى الحياة الدنيا ثانية ؟!!

أم   يرى استحالة وقوع ذلك منه سبحانه؟!!

مع أننا أثبتنا لك فيما تقدم الاثنين معا : الإمكان والوقوع .

ثم جئناك بما يثبت المدعى من القرآن نفسه ، فعن عن أي صحة في عقلك تتحدث أنت ؟!!

لا ندري واقعا !!