كيف تجتمع حجية الإمام المهدي (ع) مع غيبته ؟!!

باقر الكعبي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نحن نقول أن لكل زمان حجة، ولولاه لساخت الأرض بأهلها، وحجة هذا الزمان إمامنا المهدي -أرواحنا لتراب مقدمه الفداء-، فكيف تجتمع حجيته مع غيبته؟ ولماذا طالت الغيبة، وإن كانت الأنصار قلة، ونحن كما نعلم أرسل الله الأنبياء والأوصياء، لتقويم إنحرافات قد حصلت، وأمر الناس بإتباعهم، فمن يكفر فلنفسه ومن يشكر كذلك؟ ولو سلمنا بأن عدم ظهور الإمام لهذا السبب، فكيف وعند ظهوره يكون أصحابه -٣١٣- وهذا عددٌ قليل أيضاً، فما الفرق بظهوره الآن أو في ذاك الزمان؟ أرجوا الإجابة، مع الشكر الجزيل.

: اللجنة العلمية

الأخ باقر الكعبي . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

لقد غاب نبي الله موسى عن قومه أربعين يوما لمناجاة ربه ونصب مكانه أخاه هارون قيما على قومه يدير شؤونهم فهل بطلت حجيته على قومه .. قطعا لم تبطل فنبوته وحجته على قومه باقية  .

وكذلك الإمام المهدي (عليه السلام) هو موجود حي لكنه غائب عن المعرفة بأمر الله وقد نصب لنا أيام غيبته الصغرى وكلاء خاصين ينوبون عنه في قضاء حوائج المؤمنين ، وفي زمن غيبته الكبرى نصب نوابا عامين ينوبون عنه  .

فحجيته باقية مادام الوكيل - وهو النائب الخاص أو العام - موجودا .

ودمتم سالمين