هل توجد سنة غير سنة رسول الله (ص)؟!!

راغب/العراق/: أي سنة غير سنة النبي (ص) ليست بحجة، وهذا من بدع الشيعة، والسنة في الإسلام منحصرة في سنن النبي (ص)؛ لأن الله تعالى يقول في كتابه (سورة الأحزاب آية21): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}. ولم يقل في سنة أمير المؤمنين، أو في سنة الصادق والباقر (عليهم السلام) أسوة، فانظر في كتب الشيعة، أعني: الكافي أو وسائل الشيعة أو البحار وسائر كتبهم في الفقه. ترى كل رواياتهم أو أكثرها مروية عن أئمتهم، ومستندة إلى أقوالهم وأفعالهم.

: اللجنة العلمية

      الأخ راغب المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

      غريب كلامك أخي الكريم، وكأنك لم تسمع بالحديث الذي يرويه أهل السنة في كتبهم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" الذي صححه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي.

      فهذا الحديث يشهد بوجود سنة غير سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمحل المغايرة في العطف. 

      فإن قلت: إن المراد بسنة الخلفاء هنا ليست سنة التشريع، وإنما هي سنة العمل، والإستنباط فيما لا نص فيه (كما شرح المباركفوري الحديث المذكور). 

      قلنا: فإن جاز تسمية الإستنباط فيما لا نص فيه سنة عندكم، جاز القول بأن ما يذكره الأئمة (عليهم السلام) من البيانات للأحكام فيما لا نص فيه سنة كذلك.

      فحكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد من هذه الناحية!! 

      ودمتم في حفظ الله ورعايته.