ما هيَ الأعمالُ التي تَضمنُ لنَا حُسنَ العاقبةِ؟

السّلامُ عليكُم، عندي سؤالٌ أحتاجُ إجابتهُ وهوَ: ما هيَ الأعمالُ التي نعملُهَا حتّى نبقى ثابتينَ على الإلتزامِ بتعاليمِ الدّينِ فِي الدّنيا وعندَ الموتِ وحسنِ الخاتمةِ؟ والأعمالُ التي نبتعدُ عنهَا للحفاظِ على دينِنا؟ لأنّي شاهدتُ الكثيرَ منَ الأشخاصِ كانوا ملتزمينَ فِي فترةٍ مِن حياتهِم ولكنّهُم قَد تغيّرُوا إمّا قلَّ الالتزامُ أو أصبحُوا غيرَ ملتزمينَ.

: اللجنة العلمية

الأخُ المحترمُ، عليكُمُ السّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ 

أيُّ عملٍ صالحٍ يقومُ بهِ الإنسانُ بنيّةٍ خالصةٍ للهِ وصدقٍ تبقَى آثارُهُ وثمارهُ تمتدُّ معَ الإنسانِ وتنمُو حتّى يُلاقي جزاءهُ كاملاً عندَ اللهِ سبحانهُ فِي الآخرةِ.

فالمهمُّ فِي الأعمالِ هوَ النّيّةُ الصّادقةُ لا الإلتزامُ الظّاهريُّ، ومنِ اعتادَ على تربيةِ باطنهِ بشكلٍ دائمٍ ومُراقبةِ نفسهِ وقلبهِ كانَت آخرتهُ وحسنُ عاقبتهِ مضمونةً جزماً، فالإنفلاتُ والإنحرافُ إنّمَا يأتِي مِن تركِ مُراقبةِ النّفسِ ومحاسبتِهَا فتنمُو طفيليّاتُ الذّنوبِ والشّهواتِ معَ الأيّامِ حتّى إذا وجدَت فرصةً مناسبةً حرفَتْ صاحبَها عنِ الصّراطِ القويمِ.

ومعَ ذلكَ يبقَى لبعضِ الأعمالِ مثلِ برِّ الوالدينِ ودعائِهِم ومواظبةِ الدّعاءِ وزيارةِ أهلِ البيتِ (عليهِمُ السّلامُ) وقراءةِ القرآنِ وأعمالِ البرِّ والخيرِ دورُ الحمايةِ لِمَا يقومُ بهِ الإنسانُ مِن واجباتٍ وعباداتٍ فيضمنُ بقاءهُ على الإلتزامِ الدّينيّ. 

ودُمتُم سالِمينَ.