سؤالٌ عن الشّيخ محمّد متولي شعراوي

كرّار محمّد/: السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ شيوخَنا وساداتنـا الأفاضلُ نريدُ أنْ نعلم ما رأيُ علمائِنا ممّنْ هم مطّلعونَ على الشّيخ متولي الشّعراوي هل هو صالحٌ ام طالح ... ونشرتْ إحدى المواقعِ المعروفةِ تقريراً مكتوباً عنه بمناسبةِ ذكرى رحيلهِ و وَصفتهُ بالمثيرِ للجدلِ لأنّه تارةً يدعو للوسطيّةِ بينَ المسلمينَ وتارةً يميلُ إلى الوهابيّةِ وقالَ الموقعُ بأنّهُ كانَ ممّنْ يدعو للأصوليّةِ وهو ما نتجَ عنه تنظيمات تكفيرية ... حفظَ اللهُ الأمّةَ الاسلاميّةَ و اللّعنُ الدّائمُ على اليهودِ

: اللجنة العلمية

الأخُ كرّار المحترمُ, عليكم السّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ

بالنّسبةِ لنا ، فنحنُ نعتقدُ بأنّ كلّ شخصٍ يكونُ في مذهبهِ ( فقههِ وعقائدهِ ) بخلافِ مذهبِ أهلِ البيتِ ( عليهمُ السّلامُ ) فأمرهُ مشكلٌ ، وخاصّةً أهلُ العلمِ ، الذينَ مكّنهمُ اللهُ منْ مطالعةِ الأدلّةِ ومراجعتِها ، فالحديثُ الشّريفُ الصّحيحُ واضحٌ في لزومِ إتّباعِ أهلِ البيتِ ( عليهمُ السّلامُ ) وأنّ في إتّباعِهم الهدى والنّجاة .

قال النّبيُّ (صلّى الله عليهِ وآله وسلّم ) : { إنّي تاركٌ فيكم خليفتين : كتابَ اللهِ ، حبلٌ ممدودٌ ما بينَ الأرضِ والسّماء،وعترتي أهلَ بيتي ، وأنّهما لنْ يتفرّقا حتّى يَرِدا عليّ الحوض }[ صحيحُ الجامعِ الصّغير للألباني 1: 482، مسندُ أحمدَ بنِ حنبل ، برقم : 21654، تصحيحُ شعيبٍ الأرنؤوط ، وقالَ الهيثميّ في " مجمعِ الزوائد " ج1 ص 170 : رواهُ الطّبرانيّ في الكبيرِ ورجالهُ ثقات ، ج9 ص 163 : رواهُ أحمدُ وإسنادهُ جيّد ].

وقالَ ( صلّى الله عليهِ وآلهِ وسلّم )  : {إنّي تاركٌ فيكم ما إنْ تمسّكتم به لنْ تضلّوا بعدي أحدُهما أعظمُ منَ الآخر : كتابَ الله ، حبلٌ ممدودٌ منَ السّماءِ إلى الأرضِ ، وعترتي أهلَ بيتي ولنْ يتفرّقا حتّى يَرِدا عليّ الحوض ، فانظروا كيفَ تخلفوني فيهما}[ مختصرُ صحيحِ الجامعِ الصّغير للسّيوطي والألباني ، رقمُ الحديث 1726- 2458]

وقد ثبتَ عن النّبيّ (ص) في حديثٍ متواترٍ أيضاً بأنّ الفرقةَ النّاجيةَ هي فرقةٌ واحدةٌ منَ المسلمينَ [ راجعْ مقالةَ الفرقةِ النّاجيةِ على موقِعنا لتعرفَ هذهِ الفرقةَ النّاجيةَ بالتّفصيل ].

نعم ، يبقى الكلامُ عن وسطيّةِ العالمِ وتطرّفهِ ، فالمعروفُ عنِ الشّيخِ محمّد متولي شعراوي أنّه يميلُ إلى الوسطيّةِ والاعتدالِ في طرحِ أفكارهِ ، فتراهُ إبتعدَ عن الأخوانِ المسلمينَ لأنّهُ رآهم يعبثونَ بالدّينِ من خلالِ السّياسةِ ، ووقفَ بالندّ منَ الوهابيّةِ في مسائلَ أساسيّةٍ كالتّوسّل ونحوِها رغمَ أنّهُ عملَ في السعوديّةِ لسنواتٍ عديدةٍ يدرّسُ مادةَ العقيدةِ عندَهم .

ودُمتُم سالِمين.