هل كان عروج النبي (ص) بروحه وجسده أم بروحه فقط؟

شاكر عبد الحق/ الكويت/ : هناك جدل حول عروج النبي (ص) إلى السماء هل كان بروحه وجسده أم بروحه فقط .. هلا اقمتم الدليل على الصواب ؟

: اللجنة العلمية

اتفق المسلمون على أن عروج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان بجسده وروحه ، وهذا هو ظاهر الآيات القرآنية الكريمة والمتظافر نقله من مرويات الفريقين.

 فقوله تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) ، وقوله تعالى : ( ماضل صاحبكم وما غوى ، وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، علمه شديد القوى ، ذو مرة فاستوى ، وهو بالأفق الأعلى ، ثم دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى ). 

يستفاد منه أن المعراج كان بالروح والجسد معا ، فألفاظ مثل ( أسرى بعبده ، وعلم عبده ، وصاحبكم ) لا تصدق الا على الروح والجسد معا .

 وهكذا يستفاد من أن المعراج كان بالروح والجسد لما ثبت في مرويات الفريقين من ركوب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) البراق وهو الدابة التي حملته إلى السماء ؛ إذ لو كان العروج بالروح فقط لما احتاج الدابة المذكورة .

 وكذلك تكذيب قريش الشديد لهذه المعجزة يستفاد منه أن المعراج كان بالروح والجسد ؛ لأن دعوى العروج بالروح ومن خلال المنامات هي دعوى سهلة لا تستحق عناء التكذيب الشديد والمكابرة في حصولها ؛ إذ يمكن لأي شخص أن يدعيها ، وما أسهل تكذيبها  !!

فمن هذه الأدلة الثلاثة : الظهور القرآني ، والمأثور الروائي ، والقرائن الخارجية نجزم بأن المعراج كان بالروح والجسد وليس بالروح فقط .