مصير الإنسان وحرية اختياره 

إذا قام الشخص بالعمل الصالح، سيدخل الجنة، ومن يقوم بالعمل السيء مثل القتل؛ والزنا وغيرها من الأمور المحرمة سيدخل جهنم. إذا شخص فعل الأمور المحرمة فهو سيدخل النار.  أليس الله من خلق الزمان والمكان، وخلق كل شيء، ويعرف نهاية كل شيء خلقه، ويعرف من يدخل الجنة والنار. إذن: إذا اخترت النار، فهذا يعني أن الله خلقني لأدخل النار!. 

: اللجنة العلمية

 

      الجواب: 

      أولاً: إنّ الله تعالى عادل يجازي كل إنسان بما كسبت يداه، وفي هذا الصدد يقول عز إسمه: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).

      وثانياً: إن الله تبارك وتعالى عالم بكل شيء (وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ) .

      وثالثاً: إن الله تبارك وتعالى أوكل إلى الإنسان كيفية تأديته للأعمال المطلوبة منه، بعد أن بين له ما يضره وما يصلحه (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

      ورابعاً: إنّ الله تعالى خلق الإنسان وأراد له الدخول إلى الجنة، ويدلك على هذا أرسل (124000) نبي من خيرة بني البشر، كيما يهدوا الناس إلى سواء السبيل.

      ولو كان خلقه لنا لأجل أن يدخلنا النار، لكان ذكره الجنة ووعده بها عبثاً، ودل الدليل العقلي القطعي على أنه عز إسمه حكيم .