هل أن الله هو من أراد ان تتم عبادته بأكثر من طريقة؟

 ريغن/: لماذا يستكبر المسلم أن يكون المسيحي على حق، أليست الصلاة في عبادته تختلف من صلاة إلى أخرى، فالفجر غير المغرب وغير العشاء ...      ولما يستكبر المسيحي أن يكون المسلم على حق، ألم توجد فى دينه صراعات على طبيعة المسيح؟؟      لماذا لا نفكر أنها إرداة الله أن تتم عبادته بأكثر من طريقة، حتى الهنود الذين يعبدون البقر كرمز للخير، هم يعبدون الله ويصلون له..      إني أرى أن عظمة الله أن يجعل كل فريق له عبادة خاصة به، حتى الحيوانات والشجر تسبح بحمده، ونحن لا نعلم كيف يسبحون، فلنكن عباداً لربنا، ولنكن خيراً لبعضنا؟ 

: اللجنة العلمية

    الأخ المحترم

 حاول أن لا تتكلم عن الله بشيء هو لم يقله، ولم يشر إليه في أي كتاب من كتبه السماوية، فالله يريدنا أن نعبده من حيث هو يريد لا من حيث نحن نريد، فمن يريد أن يتقرب لله في عبادة أو غيرها عن طريق لم يرسمه الله، لا يتقبل الله منه تلك العبادة.  

     ألم تعلم أن الله ذم مشركي قريش وأمر بمحاربتهم، مع أنهم لم يقولوا: إن الأصنام هي الله، وإنما هي رمز للخير ويتقربون بعبادتها إلى الله تعالى، كما هو صريح القرآن الكريم في سورة الزمر: (أَلَا لِلهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) (3) 

      فالله تعالى دعانا إلى دين الإسلام، وأنزل لنا دستوراً لهذا الدين وهو القرآن الكريم، وقال في سورة آل عمران: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)، وعلمنا فيه معالم ديننا، وخط لنا فيه سبل الهداية والفلاح، وأمرنا بعبادته، ولم يقل لنا: اسلكوا أي طريق تشاؤون لعبادتي، وإنما علمنا كيف نعبده، فمن هذا نعلم أن إرادة الله اقتضت أن نعبده كما أراد. 

      نعم، صورة وكيفية عبادتنا تختلف عن عبادة الحيوانات والجمادات، ومن اختلاف كيفية عبادة الإنسان وغيره لا يعني أنه يمكن لكل إنسان أن يختار له كيفية خاصة لعبادة الله.