هل يشفع نبي الإسلام لأمته؟

ادم / : الشرك بالله في أبهى صوره، يقولون ان محمد هو شفيع الامة الإسلامية وقرآنهم يقول عكس ذلك: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ [السجدة : 4] وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر : 18] وغيرها من الآيات التي تقول ان الله نفسه هو الشفيع وليس غيره ومع عدم وضوح لمن الله سوف يتشفع لهم؟؟ ولكن ينسبون صفات إلههم لنبيه اليس هذا هو الشرك بعينه؟؟

: اللجنة العلمية

أخي نحنُ عندما نقولُ أنّ النبيّ (محمد صلى الله عليه واله) هو شفيعُ الأمة الاسلامية لا نقول هو شفيعٌ من دون الله تعالى وإنّما هوَ يشفعُ بأذن الله تعالى والله في سورة السجدة نفى أنْ يكونَ هنالك شفعاءُ من دونه؛ نعم الظالمونَ لا يوجد إذنٌ من الله في الشفاعة لهم ولذلك قال الله في سورة غافر (وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) فأنت إستشهدتَ بالقرآن فكان عليك تَتبّعُ الآيات الأخرى التي فيها إشارةٌ واضحة لوجود شفعاءَ يشفعون بأذن الله تعالى كما في قوله تعالى في سورة يونس:

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ﴿ 3 ﴾)

وقوله في سورة الانبياء (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارتضى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28))

فيا أخي قولهُ في سورة السجدة (من دون الله) معناه من دون إذن الله كما نصّت عليه الآية 3 من سورة يونس فلا تغفل.

هذا وقد ذُكرَتِ الشفاعةُ للمسيح في العهد الجديد من الكتاب المقدس فهل نقول إنّ هذا هو الشرك بعينه أو إنّه شركٌ بأبهى صوره فلاحظ معي ما مكتوب في العهد الجديد:

1) رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 26

(وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا).

2) رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 27

(وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ).

3) رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 34

(مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا).

4) رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 1

(يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارّ)ُ.

ودمتم سالمين