الإحْتِفَالُ بِمَا نُشَاهِدُهُ مِنْ عِيدِ الحُبِّ هُوَ نَقْصٌ وَمَسْخَرَةٌ.

مؤيد/ العراق/: مَا هِيَ دِلَالَاتُ احْتِفَالِ بَعْضٍ مِنْ شَبَابِنَا بِمَا يُسَمَّى "عِيدُ الحُبِّ" وَهُوَ عِيدٌ مُسْتَوْرَدٌ مِنْ ثَقَافَاتٍ أُخْرَى غَرِيبَةٍ جِدًّا عَنْ ثَقَافَةِ وَعَادَاتِ مُجْتَمَعِنَا مَعَ مَا يَتَخَلَّلُ الإحْتِفَالَ بِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ مِنْ مُمَارَسَاتٍ غَيْرِ شَرْعِيَّةٍ، وَالتَّشْجِيعِ عَلَى إِقَامَةِ عِلَاقَاتٍ بَيْنَ الجِنْسَيْنِ بِطُرُقٍ مُحَرَّمَةٍ، مَا الدَّافِعُ الَّذِي يَدْفَعُ الشَّابَّ لِلتَّأَثُّرِ بِثَقَافَةٍ عَلَى الضِّدِّ مِنْ ثَقَافَةِ مُجْتَمَعِهِ وَتَعَالِيمِ دِينِهِ؟ وَمَا هِيَ الطُّرُقُ المُنَاسِبَةُ لِمُوَاجَهَةِ هَذَا التَّأَثُّرِ؟

: اللجنة العلمية

   الجواب:

     السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

     مِنْ الأُمُورِ المُعِيبَةِ فِي الحَيَاةِ وَالمُخْجِلَةِ أَنَّ الإِنْسَانَ يُمَارِسُ عَادَاتٍ وَطُقُوسًا لِثَقَافَاتٍ بَعِيدَةٍ عَنْ ثَقَافَتِهِ، وَيَحْتَفِلُ بطريقة تختلف عن دينه ومنهجه ، إِنَّهُ تَمَامُ النَّقْصِ وَالشُّعُورِ بِالدُّونِيَّةِ أَمَامَ الآخَرِينَ، بَلْ هُوَ إِعْلَانٌ سَافِرٌ لِلتَّصَاغُرِ أَمَامَ ثَقَافَاتِ الآخَرِينَ وَمُنَاسَبَاتِهِمْ، خَاصَّةً بِمَا يُصَاحِبُ هَذِهِ المُنَاسَبَاتِ مِنْ مُحَرَّمَاتٍ وَضَلَالٍ وَفُجُورٍ، فَلَا عِزَّةَ فِي الوُجُودِ بَعْدَ عِزَّةِ الإِسْلَامِ، وَلَا كَرَامَةَ لِلإِنْسَانِ بَعْدَ كَرَامَةِ الإِيمَانِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعِيشَ مَمْسُوخًا عَنْ دِينِهِ وَكَرَامَتِهِ هُوَ حَرِيٌّ بِالإحْتِقَارِ مِنْ النَّاسِ جَمِيعًا، مُؤْمِنِينَ وَغَيْرِهِمْ.

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.