تَشْرِيعُ الحِجَابِ لَيْسَ الهَدَفُ مِنْهُ المُحَافَظَةَ عَلَى عِفَّةِ المَرْأَةِ فَقَطْ.

رِسَالَتِي لِلعَالَمِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. زَادَ اللهُ فِي تَوْفِيقَاتِكُمْ.. لَدَيَّ تَسَاؤُلٌ: إِنَّ هُنَاكَ مَنْ يَرَى أَنَّ العِفَّةَ وَالشَّرَفَ لَا يَتَوَقَّفَانِ عَلَى الحِجَابِ، فَقَدْ تَكُونُ المَرْأَةُ سَافِرَةً وَهِيَ شَرِيفَةٌ وَعَفِيفَةٌ، فَمَا رَدُّكُمْ جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا؟

: اللجنة العلمية

الجواب:

     الأَخُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

     وَمَنْ قَالَ لَكَ: إِنَّ الهَدَفَ مِنَ الحِجَابِ هُوَ المُحَافَظَةُ عَلَى عِفَّةِ المَرْأَةِ وَشَرَفِهَا فَقَطْ، بَلِ الحِجَابُ هُوَ تَشْرِيعٌ إِسْلَامِيٌّ الهَدَفُ مِنْهُ حِمَايَةُ المُجْتَمَعِ الإِسْلَامِيِّ مِنْ كُلِّ مَا يَجْعَلُهُ مُجْتَمَعًا غَرَائِزِيًّا مُنْفَلِتًا بِسَبَبِ مَلَابِسِ المَرْأَةِ وَفِتْنَتِهَا وَإِثَارَتِهَا، وَمِنْ هُنَا حَصْرُ مَشْرُوعِيَّةِ هَذِهِ الفِتْنَةِ فِي أَمَاكِنِهَا الخَاصَّةِ مِنْ مَخْدَعِ الزَّوْجِيَّةِ وَجَعْلِ سَاحَةِ المُجْتَمَعِ العَامَّةِ سَاحَةَ احْتِرَامٍ وَعَمَلٍ وَاسْتِقْرَارٍ نَفْسِيٍّ وَفِكْرِيٍّ.

     وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.