كيفَ نوفِّقُ بينَ القناعةِ فِي العَيشِ وبينَ البَحثِ عنِ الأفضل؟!!

Zainab Anwar: السَّلامُ عليكم .. كيفَ يُمكنِ الرَّبطُ بينَ القَناعةِ وبينَ البحثِ عنِ الأفضلِ فِي أمورِ المَعيشةِ؟

: اللجنة العلمية

الجواب:

الأختُ المحترمةُ، عليكمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه 

التَّوفيقُ بينَ القناعةِ وبينَ البحثِ عنِ الأفضلِ فِي المعيشةِ هوَ أنْ يَبذلَ الإنسانُ أقصَى جُهدِهِ بالبَحثِ والسَّعيِ لطلبِ الرِّزقِ الحلالِ وبالشَّكلِ الَّذِي لَا يجعلُهُ مُقصِّرَاً فِي أداءِ واجباتِهِ الشَّرعيَّةِ، فهذَا أمرٌ مشروعٌ ولا يُوجدُ محذورٌ فيهِ، وبعدَهَا عليهِ أنْ يقتنعَ بمَا قسَمَهُ اللهُ لهُ مِنَ الرِّزقِ الحلالِ ولا يَبقَى يعيشُ الحَسرةَ عَلى مَا فاتَهُ أو يَطمعَ فِي الحُصولِ على مَا عِندَ غيرِهِ.

هكذا يكونُ التَّوفيقُ بينَ الأمرينِ. 

فالقَناعةُ لا تعنِي الفقرَ ولا الكفافَ المُخلَّ بمُستلزماتِ المَعيشةِ بَلْ تَعنِي الرِّضا بمَا قسَمَهُ اللهُ لهُ مِنَ الرِّزقِ الحلالِ بعدَ السَّعيِ والبذلِ المَشروعِ. 

ودمتُمْ سالِمينَ.