كيفَ أجعلُ اللهَ مَحبوبيَ الأوحدَ ؟!
انا العراقي/: السّلامُ عليكُم.باركَ اللهُ بجهودِ الجَميعِ.لديَّ سؤالٌ: كيفَ الوصولُ الى اللهِ ؟ كيفَ أجعلهُ محبوبيَ الوحيدَ؟ كيفَ أعرفُ الرّسولَ الأعظمَ صلواتُ اللهِ عليهِ وآله ؟كيف أعرفُ الامامَ عليّاً ؟ انا بحاجةٍ الى معرفةِ الطّريق .نحنُ شيعةٌ والحمدُ للهِ لكنْ لانعرفهُم حقَّ مَعرفتِهم.دخلتُ جامعةً حوزويّةً الكترونيّةً في النّجفِ لكن أشعرُ أنّها لاتلبّي طموحي بالمعرفةِ، أرشدوني.
الأخُ المحترَمُ, عليكمُ السّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
الطّريقُ النَّظريُّ للوصولِ إلى اللهِ يختلفُ عن الطّريقِ العمليّ ، ففي الطّريقِ النّظريّ تقرأُ مثلاً :إنّ الصّلاةَ تَنهى عنِ الفحشاءِ والمُنكرِ ، ولكنْ كيفَ الوصولُ إلى هذهِ النّتيجةِ عمليّاً ؟!!
هُنا يَحتاجُ المؤمنُ إلى المُواظبةِ الحَقيقيّةِ على الطّاعاتِ والاِبتعادِ عن المُنكراتِ وخاصّةً المواظبةَ على النّوافلِ إضافةً إلى الواجباتِ ، ومعَ الأيّامِ سَتتولّدُ عندهُ حالةٌ يُسمّونَها في الإصطلاحِ بـ ( المَلَكَةِ ) ، أي مَلَكَةُ الطّاعةِ وعدمُ إقترافِ المَعاصي ، فإذا بلغَ الإنسانُ حالةَ ( المَلَكَةِ ) في طاعةِ اللهِ إنكشفتْ أمامَهُ حُجُبُ الوصولِ إلى مقاماتِ الحقّ الأوحدِ : الباري سبحانهُ وتعالى ، أو كما جاءَ في الحديثِ القُدسي : ( وما تقرّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليهِ وإنّهُ ليتقرّبُ إليَّ بالنّافلةِ حتّى أحبّهُ فإذا أحببتهُ كنتُ سمعَهُ الذي يسمعُ بهِ وبصرَهُ الذي يبصرُ بهِ ولسانَهُ الذي ينطقُ بهِ ويدَهُ التي يبطشُ بها إنْ دَعاني أجبتُهُ وإنْ سَألني أعطيتُه ) الوافي 5: 734.
ومنَ النّاحيةِ العمليّةِ ننصحُ بِقراءةِ كتابِ ( جامعِ السّعادات ) للشّيخ محمّد مهدي النّراقي ( رحمهُ الله ) ، ففيهِ الفائدةُ المرجوّةُ .
ودُمتُم سالِمين.
اترك تعليق