السيدة الزهراء (ع) في القرآن الكريم
السؤال: هل ورد ذكر الزهراء (ع) في القرآن الكريم؟ وعلى فرض ذلك فما هي الآيات المذكورة فيها؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك كثيرٌ من الآيات القرآنيّة الكريمة النازلة في شأن مولاتنا الزهراء (ع) إمّا لاختصاصها بها، وإمَّا لأنّها أحد مصاديقها، نذكر جملةً منها:
الآية الأولى: آية التطهير: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].
روى الفريقان بأسانيد مختلفةٍ نزولها في الخمسة أصحاب الكساء، وأنّ النبيّ (ص) قد جعل الكساء عليه وعليهم ثمّ قال: «اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذهب عنهم الرجس وطهرّهم تطهيراً» [مسند أحمد ج6 ص292، الفصول المختارة ص53].
كما روى الفريقان أيضاً: أنّ رسول الله (ص) كان يمرّ بباب فاطمة إذا خرج لصلاة الفجر ويقول: «الصلاة يا أهل البيت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}» [مسند أحمد ج3 ص259، سنن الترمذيّ ج5 ص31].
وينظر: [أهل البيت في آية التطهير ص20، رسائل ومقالات ج1 ص544]
الآية الثانية: آية المودّة: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].
ورد عن ابن عباس قال: «لمّا نزلت {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} قالوا: يا رسول الله! مَن هؤلاء الذين أمرَنا الله بمودّتهم؟، قال: عليٌّ وفاطمةُ وولدهما» [شواهد التنزيل ج2ص189، تفسير الكشّاف ج3ص467، مجمع الزوائد ج7ص103].
الآية الثالثة: آية المباهلة: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61].
ورد عن سعد بن أبي وقّاص وابن عبّاس وغيرهما من أنّه: «دعا رسول الله (ص) عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (ع) فخرج بهم دون غيرهم لمباهلة نصارى نجران». [ينظر: مسند أحمد ج1ص185، صحيح مسلم ج7 ص120، شواهد التنزيل ج1ص155، الخصال ص576].
الآية الرابعة: قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 24-25]
ورد عن عبد الرحمن بن عوف قال: «سمعت رسول الله (ص وسلّم) يقول: أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعليٌّ لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنّة عدن، وسائر ذلك في سائر الجنة » [شواهد التنزيل ج1 ص407، المستدرك على الصحيحين ج3 ص160].
الآية الخامسة: قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47]
ورد عن أبي هريرة: «أنّ عليّاً ابن أبي طالب (ع) قال: يا رسول الله! أيما أحبُّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحبّ إليَّ منك، وأنت أعزّ عليَّ منها، وكأنّي بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وأنّ عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء، وأنّي وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيلاً وجعفر في الجنّة إخواناً على سرر متقابلين» [المعجم الأوسط ج7 ص343].
الآية السادسة: قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور: 35].
ورد عن عليّ بن جعفر، قال: «سألت أبا الحسن (ع) عن قول الله عز وجل: {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} قال: المشكاة فاطمة، والمصباح: الحسن والحسين، {الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} قال: كانت فاطمة كوكباً دُرّيَّاً بين نساء العالمين...» [المناقب لابن المغازليّ ص382، وينظر مثله عن الإمام الصادق: تفسير القمّيّ ج2 ص102، الكافي ج1 ص195].
الآية السابعة: قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النور: 36]
ورد عن أبي برزة قال: «قرأ رسول الله (ص وسلم): {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ...}، قال: هي بيوت النبيّ (ص وسلّم)، قيل: يا رسول الله! أبيتُ عليٍّ وفاطمة منها؟ قال: من أفضلها » [شواهد التنزيل ج1ص534]، وورد مثله عن أنس بن مالك وبريدة، وفيه أنّ السائل هو أبو بكر [تفسير الثعلبيّ ج7 ص107، كشف اليقين ص378].
الآية الثامنة: قوله تعال: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان: 5 – 12] .
فقد ذكر ابن عباس سبب نزول الآيات، وحاصله: «أنّ الحسنين مرضا فنذر أمير المؤمنين (ع) الصيام ثلاثة أيام هو وأهل بيته في حال برئهما، فكان له ذلك وصاموا جميعاً فحدث أنّه وفي كلّ يوم عند وقت الإفطار يطرق الباب محتاجٌ فيقدمون له ما لديهم من الطعام ويبيتون على الماء، فلمّا انتهت الأيام الثلاثة أخذ عليٌّ بيد الحسن والحسين (ع جميعاً) وأقبلوا إلى رسول الله (ص وسلّم) فرآهم وهم يرتعشون من شدّة الجوع فآذاه ذلك، وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة (ع) في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها فساءه حالها، فنزل جبريل وقال: خذها يا محمد هَنَّاكَ اللهُ في أهل بيتك فأقرأه السورة»[شواهد التنزيل ج2 ص394، الإرشاد ج1ص178].
الآية التاسعة: قوله تعالى: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: 12-13].
ورد عن ابن عباس قال: «بينما أهل الجنّة في الجنّة إذ رأوا نوراً ظنوه شمساً قد أشرقت بذلك النور الجنّة، فيقولون: قال ربّنا: {لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا} فما هذا النور؟، فيقول لهم رضوان: ليست هذه شمس ولا قمر، ولكن هذه فاطمة وعليٌّ ضَحِكا، فأشرقت الجنان من نور [ثغريهما] ضحكهما» [تفسير القرطبيّ ج19 ص138، تفسير الألوسيّ ج29 ص159].
الآية العاشرة: قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ} [عبس: 38-39]
ورد عن أنس قال: «سألت رسول الله (ص وسلّم) عن قول: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ} قال: يا أنس! هي وجوهنا بني عبد المطلب أنا وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة، نخرج من قبورنا ونور وجوهنا كالشمس الضاحية يوم القيامة، قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ} يعني مشرقة بالنور في أرض القيامة، {ضَاحِكَةٌ} فرحانة برضاء الله عنّا، {مُسْتَبْشِرَةٌ} بثواب الله الذي وعدنا» [شواهد التنزيل ج2 ص423].
الآية الحادية عشرة: قوله تعالى: {وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: 26]
فقد روى علماء الفريقين بأسانيد مختلفة، منها ما عن ابن عباس، وأبي سعيد الخدري قالا: «لمّا نزل قوله تعالى: {وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكاً والعواليَ وقال: هذا قَسم قسمه الله لكِ ولعقبِك» [ينظر: مسند أبي يعلى ج2 ص334، شواهد التنزيل ج1 ص438، الكافي ج1 ص543].
الآية الثانية عشرة: قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ} [الرعد: 29]
روى الحاكم الحسكانيّ عن الباقر (ع) قال «سئل رسول الله ( ص وسلّم ) عن قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ}، فقال: هي شجرة في الجنّة، أصلها في داري، وفرعها في الجنّة، فقيل له: يا رسول الله، سألناك عنها فقلتَ: هي شجرة في الجنّة أصلها في دار عليّ وفاطمة وفرعها في الجنّة، فقال: وإنّ داري ودار عليّ وفاطمة غدا في مكان واحد» [شواهد التنزيل ج1ص297]، وورد عن الصادق (ع): «كان رسول الله ( ص وسلّم ) يكثر تقبيل فاطمة (ع) فأنكرت ذلك عائشة، فقال رسول الله (ص وسلم): يا عائشة! إنّي لـمّا أسري بي إلى السماء دخلتُ الجنّة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى، وناولني من ثمارها، فأكلت، فحوّل الله ذلك ماءً في ظهري، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعتُ خديجة فحملت بفاطمة، فما قبّلتها قطّ إلّا وجدت رائحة طوبى منها» [تفسير القمّي ج1 ص365].
الآية الثالثة عشرة: سورة الكوثر: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ....} إلى تمام السورة.
ذكر عددٌ كبيرٌ من مفسري الفريقين أنّ المراد بذلك هو كثرة النسل والذرّية، وأنّ هذه الكثرة ظهرت في نسل رسول الله (ص) من ولد فاطمة (ع)، حتّى لا يحصى عددهم، واتصل إلى يوم القيامة مددهم [مجمع البيان ج10 ص460].
وقال الشيخ الشيرازيّ: (قلنا: إنّ الكوثر له معنىً واسع يشمل كلّ خير وهبه الله لنبيّه (ص وسلّم)، ومصاديقه كثيرة، لكنّ كثيراً من علماء الشيعة ذهبوا إلى أنّ فاطمة الزهراء (ع) من أوضح مصاديق الكوثر؛ لأنّ رواية سبب النزول تقول: إنّ المشركين وصموا النبيّ بالأبتر - أي بالشخص المعدوم العَقِب -، وجاءت الآية لتقول: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}. ومن هنا نستنتج: أنّ الخير الكثير أو الكوثر هو فاطمة الزهراء (ع)؛ لأنّ نسل الرسول (ص وسلّم) انتشر في العالم بواسطة هذه البنت الكريمة...) [تفسير الأمثل ج20 ص502]. وينظر ما ذكره العلّامة الطباطبائيّ والفخر الرازيّ [تفسير الميزان ج20 ص370، تفسير الرازيّ ج32 ص124].
الآية الرابعة عشرة: قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5].
روى الثعلبيّ عن جعفر الصادق (ع)، والحاكم عن جابر الأنصاريّ: «دخل النبيُّ (ص) على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل وهي تطحن، فدمعت عيناه، فقال: يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة، فأنزل الله: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}» [تفسير الثعلبيّ ج10 ص225، شواهد التنزيل ج2 ص445].
الآية الخامسة عشرة: قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[القدر: 1]، وقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}[الدخان: 3-4].
ورد عن أبي عبد الله (ع) قال فيها: «{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}، الليلة: فاطمة، والقدر: الله، فمن عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنّما سُمّيت فاطمة؛ لأنّ الخلق فُطموا عن معرفتها» [تفسير فرات ص581].
وورد عن يعقوب بن جعفر في نصرانيّ سأل الإمام الكاظم (ع) عدّة مسائل منها تأويل هذه الآيات فأجاب قائلاً: «..وأمّا الليلة ففاطمة، وأمّا قوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} يقول: يُخرَجُ منها خيرٌ كثير، فرجل حكيم، ورجل حكيم» [الكافي ج1 ص479].
هذا غيضٌ من فيض، وللوقوف على المزيد من الآيات التي نزلت في شأنها (ع) أو ارتبطت بها يمكن مراجعة كتاب (ما نزل من القرآن في شأن فاطمة)، وكتاب (فاطمة (ع) في القرآن)، وكتاب (الخصائص الفاطميّة)، وكتاب (الأسرار الفاطميّة)، وغيرها من الكتب المختصّة بها.
اللّهم صلّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها وأرضها عنّا وارزقنا زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الآخرة يا أرحم الراحمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين.
اترك تعليق