الشعر كما لا ينبغي للنبي (ص) فكذلك لا ينبغي للأئمة (ع) لكونهم إمتداد للنبوة .
سعيد/الكويت/: تزعمون أن الإمامة امتداد للنبوة، والقرآن يصرح أن النبي ليس بشاعر ولا ينبغي له ذلك، في حين تصرح مصادركم بأشعار الأئمة الذين يمثلون امتداد النبوة، فلو كانوا كذلك لما نسبتم إليهم تلك الأشعار، لأنه لا ينبغي لهم كما لا ينبغي للنبي.
تنزه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قول الشعر لا يعني عدم جواز قوله أو حرمة الإتيان به، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان بنفسه يستمع إلى الشعر ويثني عليه، حتى سمي أحد الشعراء وهو الصحابي حسان بن ثابت بشاعر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
بل جهة المنع من الله لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) من قول الشعر في قوله تعالى: (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) سورة يس (69)، هو من أجل المحافظة على معجزة القرآن، حتى لا يجد الطاعنون فيه منفذاً للقول بأن ما جاء به النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو من الشعر الذي يقوله.
وهذه الجهة منتفية في حق الأئمة (عليهم السلام)، فجاز لهم قول الشعر والتعبير به.
اترك تعليق