"الامامه" هل هي اصل ام فرع ؟ وما هو راي السيد السيستاني ؟ وهل ناكرها تقبل منه الاعمال العباديه كافه؟
السلام عليكم ورحمة الله
1- الإمامةُ من أصول الدين عند الشيعة الإمامية (أعلى الله برهانهم) ولم يقل أحدٌ من علمائنا أنها من فروع الدين ، وكونها من أصول الدين لا يعني أنهم يحكمون بكفر المخالف بحيث يبيحونَ دماءهم وأعراضهم وأموالهم و...
2- وهي كذلك عند السيّد السيستاني كما جاء في الفتاوى الميسرة حيث قال :
الإيمان بالله وتوحيده ، ونبوّة نبينا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وإمامة الأئمة الإثني عشر ( عليهم السلام ) ، والمعاد . . هذه أمور لا يجوز التقليد فيها فهي من أصول الدين ، ولا يجوز التقليد في أصول الدين . الفتاوى الميسّرة للسيّد السيستاني ص ٣٧ - 38 .
3- منكرُ إمامة أهلِ البيت (ع) لا تُقبل منه الأعمال العبادية ، كما ورد ذلك في الروايات الكثيرة جداً ، ولعلّ هذا المقدار متفق عليه بين علمائنا سواء قلنا بأنّ الإمامة شرط الصّحة أم شرط القبول .
ومعنى شرطية القبول هو عدم الثواب عليها .
1- روى الكلينيّ بسندهِ عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته ، إنّ الله عز وجل يقول : " من يطع الرسولَ فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً " أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحجّ جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله عز وجل حقّ في ثوابه ولا كان من أهل الايمان . الكافي للكليني ج2 ص 19 رقم 5 .
2- وروى الكلينيّ بسنده عن محمد بن سليمان ، عن أبيه الإمام الصادق (ع) قال : من لم يأتِ الله عز وجل بما أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبل منه حسنة ولم يتجاوز له عن سيئة . الكافي للكليني ج8 ص57 - ٥٨ رقم 6 .
3- وروى الكلينيّ بسنده عن عبد الحميد بن أبي العلاء عن الإمام الصادق (ع) قال : والله لو أنّ إبليس سجد لله عز ذكره بعد المعصية والتكبّر عمر الدنيا ما نفعه ذلك ولا قبله الله عز ذكره ما لم يسجد لآدم كما أمرهُ الله عز وجل أن يسجد له وكذلك هذه الأمة العاصية المفتونة بعد نبيّها ( صلى الله عليه وآله ) وبعد تركهم الإمام الذي نصّبه نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) لهم فلن يقبل الله تبارك وتعالى لهم عملاً ولن يرفع لهم حسنةً حتى يأتوا الله عز وجل من حيث أمرهم ويتولوا الإمام الذي أمروا بولايته ويدخلوا من الباب الذي فتحهُ الله عز وجل ورسوله لهم . الكافي للكليني ج8 ص ٢٩٤ - 495 رقم 399 .
وغيرها من الروايات التي يمكنكم مراجعتها في الجزء الاول من كتاب وسائل الشيعة ، أبواب مقدمة العبادات باب 29 .
اترك تعليق