ما معنى قول أمير المؤمنين (ع) : فما أقبح الخضراء والغبراء ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هذه الفقرةُ جزءٌ من كلامٍ خاطبَ به أميرُ المؤمنينَ (ع) رسولَ الله (ص) بعد دفن فاطمة الزهراء (ع).
وأمّا معناها : قالَ المازندراني في شرح الكافي : قولهُ ( فما أقبحَ الخضراءَ والغبراء ) الخضراءُ السّماء ، والغبراءُ الأرض ، ومن شأنِ العربِ أنه إذا شاع الشرُّ في أهلِ الأرض وانتشرَ الجورُ فيهم واشتهرَ القبحُ منهم وأرادوا المبالغة في ذمّهم والإشعارِ بعموم قبائحهم نسبوا ذلك إلى الزمانِ والمكان والسّماءِ والأرض ، لقصدِ التعميم والشمول في ذمّهم ، وليس في قصدهم من ذلك ذمّ هذه الأشياء ، وأمثال ذلك كثيرة شائعة في كلام الفصحاءِ والبلغاء . (شرحُ أصول الكافي : 7 / 216) .
وقال العلامةُ المجلسي : ( فما أقبح ) صيغة التعجبِ والخضراءُ السّماء ، والغبراءُ الأرض ، والغرضُ إظهارُ كمال الوجدِ والحزنِ وعظيم المصيبة ، وقبحِ أعمالِ المنافقينَ والظالمينَ والشوق إلى اللحوق بسيّد المرسلينَ وسيّدة نساءِ العالمين . (مرآة العقول : 5 / 327) .
اترك تعليق