"شقَّ في جدارِ الكعبةِ"
منَ المعلومِ أنَّ الكعبةَ قد تعرّضَت عدّةَ مرّاتٍ للهدمِ منذُ زمانِ الأمويّينَ، فتارةً ضُربَت بالمنجنيقِ وأخرى بالسّيولِ، فكيفَ ندّعي أنَّ الشقَّ في جدارِ الكعبةِ يعودُ لحادثةِ ولادةِ السيّدةِ فاطمة بنتِ أسدٍ لأميرِ المؤمنينَ في جوفِ الكعبة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إنّ الكعبةَ المُشرّفةَ – صانَها اللهُ مِن كلِّ سوءٍ ومكروهٍ – قد تعرّضَت للهدمِ والترميمِ لأكثر مِن مرّةٍ، ووجودُ الشقِّ الذي يرجعُ إلى دخولِ فاطمةَ بنتِ أسدٍ (عليها السّلام) وولادةِ أميرِ المؤمنينَ (ع) فيها، رغمَ هدمِ الكعبةِ والترميماتِ اللاحقةِ كاشفٌ عَن أنَّ اللهَ يريدُ أن تبقى هذهِ الحادثةُ كالشّمسِ السّاطعة على مرِّ الزّمانِ، ليتذكّرَها المسلمونَ كشاهدٍ حيّ على حصولِ تلكَ الكرامةِ الإلهيّةِ رغمَ ما جرى على البيتِ الحرامِ مِن حوادث.
فهذا الشقُّ الموجودُ الآن، هوَ مكانُ ذلكَ الشقِّ الذي حصلَ سابقاً.
وحادثةُ ولادةِ أميرِ المؤمنينَ (ع) في الكعبةِ متواترةٌ، قالَ الحاكمُ النيسابوريّ: فقد تواترتِ الأخبارُ أنَّ فاطمةَ بنتَ أسدٍ ولدَت أميرَ المؤمنينَ عليّاً بنَ أبي طالبٍ كرّمَ اللهُ وجهَه في جوفِ الكعبة. (المُستدركُ على الصّحيحينِ: 3 / 483).
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
اترك تعليق