58

ماهو رأي علماء الشيعة بكتاب وروايات كنز العمال؟

الجواب :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : 

إنَّ كتابَ كنزِ العُمّالِ في سُننِ الأقوالِ والأفعال الذي هوَ للشيخِ عليٍّ بنِ سُلطان المعروفِ بالمُتّقي الهِندي المُتوفّى سنةَ (975 هـ)، كتابٌ ألّفَه مُصنّفُه المذكور لأجلِ أن يجمعَ نصوصَ الأحاديثِ الواردةِ في مُختلفِ الكُتب (الجامعُ الصغيرُ وزوائدُه وكتابُ جمعُ الجوامعِ للسيوطي. وبذلكُ فقد استوعبَ حوالي خمسينَ ألفَ حديثٍ مُجرّدةٍ منَ الأسانيدِ ومعزوّةٍ إلى الصحابيّ راوي الحديثِ أو إلى مَن روى الحديث).

لقد كانَ غرضُ مُصنّفِ الكتابِ مِن كتابِه هذا هوَ جمعُ الأخبارِ والآثارِ ولم يقصِد بذلكَ تمييزَ الأخبارِ الصحيحةِ عن غيرِها.

وليسَ الكتابُ مِن مصادرِ الحديثِ عندَ الشيعةِ الإماميّة، بل هوَ مِن مصادرِ ما يُسمّى بأهلِ السنّةِ والجماعة.

ولا يخفى أنَّ ما وردَ فيه مِن أحاديث ليسَت مِن طُرقِنا، نعم وردَ فيها بعضُ الأحاديثِ والنقولاتِ التي نحتجُّ بها على القوم، أو بعضُ الأحاديثِ في أبوابِ الأخلاقِ والآدابِ والتاريخِ والحِكَمِ التي لا تعارضُ ما هوَ واردٌ عندَنا، في هذه الحالةِ يجوزُ العملُ بها.

ودمتُم في حفظِ اللهِ وحُسنِ رعايتِه.