معنى حديث: « كمَن زار الله فوق عرشه »

ورد في بعض الروايات: أنّ مَن زار النبيّ (ص) أو الإمام الحسين (ع) كان كمَن زار الله في عرشه، أو فوق عرشه، ما معنى هذه الروايات؟

: - اللجنة العلمية

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخفى أنّه قامت البراهين المحكمة العقليّة والنقليّة – القرآنيّة والحديثيّة – على أنّ الله تبارك وتعالى متعالٍ عن جميع صفات خلقه، خارج من حدّي الإبطال والتشبيه، فهو منزّه عن الجسميّة ولوازمها؛ لأنّها تلازم الافتقار والاحتياج، وهي صفة المخلوق، والخالق قادر غنيّ مطلق، فلا يُحدّ ولا يُحسّ ولا يُجسّ ولا تدركه الحواسّ ولا يحويه مكان ولا زمان ولا غير ذلك، بل هو القاهر المهيمن المحيط بالمكان والزمان وكلّ شيء.

فلو جاءت آية قرآنيّة يُفهم منها معنى الجسميّة – كاليد والوجه وغيرها – فلابُدّ من صرفها عن المعنى الظاهريّ الذي يصادم محكمات القرآن والسنّة النافية لكلّ صفات المخلوق عن الله تعالى، فإنّ الآيات المتشابهة ينبغي فهمها وتفسيرها على ضوء المحكمات، فاليد بمعنى القوّة والنعمة، والوجه بمعنى الدين، وهذه المعاني لا تنافي المحكمات.

وهكذا الكلام فيما لو ورد حديث شريف يُفهم منه معنىً مصادماً للمحكمات العقليّة والقرآنيّة، فلابدّ من صرفها عن ظاهر معناها، وحملها على معنى يتناسب مع المحكمات وينسجم معها؛ فإنّه كما أنّ في القرآن آيات متشابهات ففي السنّة أيضاً أحاديث متشابهة أيضاً ينبغي فهمها على ضوء المحكم، قال الشيخ الصدوق في [الاعتقادات ص23]: (والأخبار التي يتوهّمها الجهّال تشبيهاً لله تعالى بخلقه، فمعانيها محمولة على ما في القرآن من نظائرها)، فينبغي حملها على ما لا ينافي التنزيه لله تبارك وتعالى.

ومن هذه الأحاديث: التعبير الوارد في جملة وفيرة من روايات المسلمين بتشبيه بعض الأعمال بأنّها (زيارة الله)، وقد جاء في روايات أهل البيت (عليهم السلام) التعبير بـ « كمَن زار الله في عرشه » عند بيان فضل زيارة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وسيّد الشهداء (عليه السلام) وغريب طوس (عليه السلام).

ولا شكّ أنّ ما قد يُفهَم من ظاهرها – وهو كون الله تعالى محدوداً بالمكان وأنّ العبد يزوره – ليس مقصوداً ولا مُراداً؛ لأنّ الله تعالى منزّه عن ذلك كما دلّت الأدلّة المحكمة، فليس هو محدوداً في مكان ليكون مقصوداً ومزاراً، بل لابُدَّ من وجود معنى آخر لهذه الأحاديث، سواء عرفنا هذا المعنى الآخر أو لا، فحتّى لو لم نعلم المعنى الحقيقيّ من هذا التعبير، ولكن ندرك بشكل واضح أنّ مثل هذه العبارة تفيد أنّ لهذا الفعل خصوصيّة عظيمة جداً، وفضيلة تفوق مستوى الإدراك البشريّ، هذا المعنى الإجماليّ واضح لكلّ مَن يقرأ الحديث الشريف.

وسنذكر في المقام نصوص هذه الروايات ومصادرها، ثمّ نبيّن ما تحتمل من المعاني الصحيحة ممّا ورد في الأخبار المعصوميّة وكلمات العلماء الأبرار، فيقع الكلام في أمرين:

الأمر الأوّل: ألفاظ الحديث ومصادره:

ورد هذا الحديث عند بيان فضل زيارة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وسيّد الشهداء (عليه السلام) والإمام الرضا (عليه السلام):

1ـ زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله):

روى الشيخ الكلينيّ وابن قولويه والشيخ المفيد والشيخ الطوسيّ عن زيد الشحّام، قال: « قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما لمَن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: كمَن زار الله عزّ وجلّ فوق عرشه » [الكافي ج4 ص585، كامل الزيارات ص47، المقنعة ص458، تهذيب الأحكام ج6 ص4].

وروى الشيخ الصدوق عن أبي الصلت الهرويّ، قال: « قلت لعليّ بن موسى الرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله، ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم من منازلهم في الجنة؟ فقال (عليه السلام): يا أبا الصلت، إنّ الله تبارك وتعالى فضّل نبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله) على جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عزّ وجلّ: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}، وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): مَن زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله جلّ جلاله. ودرجة النبيّ (صلى الله عليه وآله) في الجنّة أرفع الدرجات، فمَن زاره إلى درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى » [الأمالي للصدوق ص545، التوحيد ص117، عيون أخبار الرضا ج1 ص105].

2ـ زيارة الإمام الحسين (عليه السلام):

روى ابن قولويه والشيخ الطوسيّ وابن الشجريّ بالإسناد عن زيد الشحّام، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: « ومن زاره يوم عاشوراء فكأنّما زار الله فوق عرشه » [كامل الزيارات ص325، وص338، تهذيب الأحكام ج6 ص51، مصباح المتهجد ص771، فضل زيارة الحسين ص74، وص76].

وروى ابن قولويه والشيخ الصدوق والشيخ الطوسيّ بالإسناد عن الحسين بن محمّد القميّ، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: مَن زار قبر أبي عبد الله (عليه السلام) بشطّ الفرات كان كمَن زار الله فوق عرشه » [كامل الزيارات ص278، وص280، ثواب الأعمال ص85، تهذيب الأحكام ج6 ص45].

وروى ابن قولويه بالإسناد عن بشير الدهّان، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: « يا بشير، اسمع وأبلغ مَن احتمل قلبه، مَن زار الحسين (عليه السلام) يوم عرفة كان كمَن زار الله في عرشه » [كامل الزيارات ص320].

وفي الباب أحاديث أخرى عند ابن قولويه والخزاز القميّ وابن الشجريّ؛ عن عبد الله بن العبّاس، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع، وزيد الشحّام، وبشير الدهّان، وجابر الجعفيّ، ينظر: كفاية الأثر ص16، فضل زيارة الحسين ص38، ص71، كامل الزيارات ص278-284، وص324.

وقد نظم العبدي هذا المعنى بقوله:

وحديثٌ عن الأئمّة فيما * قد روينا عن الشيوخ الثقات

إنّ مَن زاره كمَن زار ذا العرش * على عرشه بغير صفات

3ـ زيارة الإمام الرضا (عليه السلام):

روى الشيخ الكلينيّ وابن قولويه والشيخ الطوسيّ بالإسناد عن يحيى بن سليمان المازنيّ، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، قال: « مَن زار قبر ولدي عليّ كان له عند الله كسبعينّ حجة مبرورة، قال: قلت: سبعين حجّة؟ قال: نعم، وسبعين ألف حجّة، قال: قلت: سبعين ألف حجّة؟ قال: رُبّ حجّة لا تُقبل، مَن زاره وبات عنده ليلة كان كمَن زار الله في عرشه، قال: قلت: كمَن زار الله في عرشه؟ قال: نعم، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين، فأمّا الأربعة الذين هم من الأوّلين: فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى (عليهم السلام)، وأمّا الأربعة من الآخرين: فمحمّد، وعليّ، والحسن، والحسين (صلوات الله عليهم)، ثمّ يُمدّ المضمار، فيقعد معنا مَن زار قبور الأئمّة (عليهم السلام)، أَلَا إنّ أعلاهم درجةً وأقربهم حبوةً زُوّار ولدي عليّ (عليه السلام) » [الكافي ج4 ص585، كامل الزيارات ص511، وص512، تهذيب الأحكام ج6 ص84].

وروى الشيخ الصدوق عن سليمان بن حفص المروزيّ عن الإمام الكاظم (عليه السلام) مثله [ينظر الأمالي للصدوق ص182، عيون أخبار الرضا ج2 ص290].

الأمر الثاني: معاني الحديث ودلالاته:

وردت معان عديدة لهذا الحديث الشريف في روايات المعصومين (عليهم السلام) وكلمات علمائنا الأبرار (رضوان الله عليهم)، نذكر في المقام بعضها:

الأوّل: أنّ معنى زيارة الله فوق عرشه هو زيارة أنبياء الله وحججه (عليهم السلام) فوق العرش.

وهذا التفسير وارد في الروايات الشريفة:

قد تقدّم في الحديث الموسويّ: « قال: قلت: كمَن زار الله في عرشه؟ قال: نعم، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين، وأربعة من الآخرين، فأمّا الأربعة الذين هم من الأوّلين: فنوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى (عليهم السلام)، وأمّا الأربعة من الآخرين: فمحمّد، وعليّ، والحسن، والحسين (صلوات الله عليهم)، ثمّ يُمدّ المضمار، فيقعد معنا مَن زار قبور الأئمّة (عليهم السلام)، أَلَا إنّ أعلاهم درجةً وأقربهم حبوةً زُوّار ولدي عليّ (عليه السلام) ».

وفي الحديث الرضويّ: « يا ابن رسول الله، ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربّهم من منازلهم في الجنة؟ فقال (عليه السلام): يا أبا الصلت، إنّ الله تبارك وتعالى فضّل نبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله) على جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عزّ وجلّ: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}، وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): مَن زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله جلّ جلاله. ودرجة النبيّ (صلى الله عليه وآله) في الجنّة أرفع الدرجات، فمَن زاره إلى درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى ».

وقد ذكر هذا التفسير جماعة من علمائنا:

قال الشيخ الصدوق: (معنى زيارة الله عزّ وجلّ زيارة حجج الله تعالى، مَن زارهم فقد زار الله، ومَن يكون له في الجنّة من المحلّ ما يقدر على الارتفاع إلى درجة النبيّ والأئمّة - صلوات الله عليهم - حتّى يزورهم فيها، فمحلّه عظيم، وزيارتهم زيارة الله، كما أنّ طاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، ومتابعتهم متابعة الله، وليس ذلك على ما يذكره أهل التشبيه، تعالى الله عما يقولون علوّاً كبيراً) [فضائل الأشهر الثلاثة ص57-58، من لا يحضره الفقيه ج2 ص92-93].

وقاال المجلسيّ الأوّل – بعد ذكر الحديث الموسويّ –: (وهذا الخبر يفسّر أخبار زيارة الله في الزيارات، كما روى الصدوق عن عبد السلام بن صالح الهرويّ..) [روضة المتقين ج5 ص392].

وقال المجلسيّ الثاني: (أي:... لاقى الأنبياء والأوصياء هناك؛ فإنّ زيارتهم كزيارة الله) [ملاذ الأخيار ج9 ص116].

الثاني: أنّ تشبيه زيارة المعصوم بزيارة الله فوق عرشه كناية عن كثرة الثواب والإجلال، فكما أن النبيّ (صلى الله عليه وآله) بمعراجه الجسمانيّ والأئمّة (عليهم السلام) بمعراجهم الروحانيّ يحصل لهم كرامة عظيمة من المعارف، فهكذا مَن يزور النبيّ والحسين والرضا (صلوات الله عليهم وآلهم) يحصل له رتبة ومنزلة بالنسبة إليه.

ذكر هذا المعنى جملة من أكابر الأعلام:

قال الشيخ المفيد: (إنّ معنى هذا المثل هو: أنّ زائره – عليه السلام – له من المثوبة والأجر والتعظيم والتبجيل في يوم القيامة كمَن رفعه الله تعالى إلى سمائه، وأدناه من عرشه الذي تحمله الملائكة، وأراه من خاصّة ملكه ما يكون به توكيد كرامته، وليس هو على ما تظنّه العامّة من مقتضى التشبيه) [المقنعة ص458]، وقال الشيخ الطوسيّ مثله في [تهذيب الأحكام ج6 ص4-5].

وقال الشهيد الأول: (هو كناية عن كثرة الثواب والإجلال، بمثابة مَن رفعه الله إلى سمائه، وأدناه من عرشه، وأراه من خاصّة ملكه ما يكون به توكيد كرامته) [الدروس الشرعية ج2 ص10].

وقال المجلسيّ الأوّل: (والظاهر أنّ المراد من زيارة الله فوق عرشه أنّ مَن صعد على العرش وحصل له الكرامة العظيمة من المعارف الإلهية – كالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في معراجه الصوريّ، وكالأئمّة عليهم السلام في معراجهم الروحيّ في كلّ ليلة جمعة كما ورد به الأخبار الكثيرة – لا يكون كمال فوقه، فكلّ مَن زارهم يحصل له رتبة من القرب المعنوي بالنسبة إليه، مثل الكمال الذي يحصل لهم في رتبتهم، أو كما يحصل للمؤمنين في الجنّة بالصعود على العرش لزيارة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة عليهم السلام) [روضة المتقين ج5 ص363].

وقال المجلسيّ الثاني: (أي:... يحصل له مرتبة من القرب، كمَن صعد عرش ملك وزاره،) [ملاذ الأخيار ج9 ص117].

وقال الميرزا التبريزيّ: (ورد في بعض الروايات: « أنّ مَن زار الإمام الحسين – عليه السلام – كان كمَن زار الله في عرشه، وجعله الله تعالى في أعلى عليّين »، وهذا التشبيه إنّما هو باعتبار الأثر؛ فإنّه فلو فرضنا أنّ شخصاً زار عرش الله فحينها سيتجاوز الله عن جميع ذنوبه ويغفرها له ويكون كاليوم الذي ولدته فيه أمّه، فكذلك زيارة الإمام الحسين – عليه السلام –، فإنّ مَن زاره عارفاً بحقّه غفر الله له جميع ذنوبه، فيرجع طاهراً كاليوم الذي ولدته فيه أمه) [الشعائر الحسينية ص169].

الثالث: أنّ معنى زيارة المعصوم كزيارة الله في عرشه: مَن يزور المعصوم كمَن عبد الله على عرشه.

وقال ابن شهر آشوب – بعد ذكر الخبر –: (أي: كمَن عبد الله على العرش) [المناقب ج4 ص128]

وقال العلّامة المجلسيّ: (قوله - عليه السلام -: « كمَن زار الله فوق عرشه »، أي: عبد الله هناك) [ملاذ الأخيار ج9 ص116].

الرابع: المراد بزيارة الله في عرشه، أن يكون لقوم من أهل الجنة مكان من العرش، من وصل إليه يُسمّى زائر الله، كما جعل الله الكعبة الشريفة بيته الحرام، مَن حجّها فقد حج الله.

ذكر هذا المعنى السيّد ابن طاوس الحليّ، وتمام عبارته: (أقول: لعلّ المراد بزيارة الله في عرشه، أن يكون لقوم من أهل الجنة مكان من العرش، من وصل إليه يُسمّى زائر الله، كما جعل الله الكعبة الشريفة بيته الحرام، مَن حجّها فقد حج الله. وذكر الشيخ ابن بابويه - رحمه الله - في كتاب من لا يحضره الفقيه: أنّ معنى هذا الحديث زيارة أنبياء الله وحججه في الجنان، وأنّ من زارهم فقد زار الله. وقد وردت أحاديث كثيرة: أنّ زيارةَ المؤمن وعيادته وإطعامه وكسوته منسوبةٌ إلى أنّها زيارة الله، وموصوفة بأنّها عملت مع الله) [إقبال الأعمال ج3 ص293ـ294].

الخامس: أنّ العرش عبارة عن جملة المخلوقات، وحيث كانت رتبة أهل البيت (عليهم السلام) فوق رتبة جميع الخلق ولهذا كانت زيارتهم كزيارة الله فوق عرشه.

قال الفيض الكاشاني – بعد ذكر كلام الصدوق –: (أقول: ولمّا كان العرش عبارة عن جملة المخلوقات، ورتبتهم – عليهم السلام – فوق رتبة سائر المخلوقات، فكان زيارتهم زيارة الله فوق عرشه فوقاً بحسب الغلبة والقهر، فإنّه القاهر فوق عباده، تعالى عن الجسم والمكان علوّاً كبيراً) [الوافي ج14 ص1329].

وهناك معانٍ أخرى ذكرها الأعلام، يلاحظ: ما ذكره المحقّق الخوانساريّ في [تكملة مشارق الشموس ص455]، والميرزا الملكي التبريزيّ في [المراقبات ص133]، وغيرهما.

والحمد لله ربّ العالمين