سلسلة سؤال وجواب حول المعاد (7)

البرزخ

: اللجنة العلمية

س1: أين ينتقل الإنسان بعد موته عن هذه الحياة الدنيا؟

ج: ينتقل إلى الحياة البرزخية .

س2: ما المقصود بالحياة البرزخية؟

ج: بعد أنْ تنتهي هذه الحياة الدنيا عن الإنسان فيموت عنها أي ينتقل عنها إلى دارٍ سعيدة لمن أطاع الله سبحانه وتعالى, وتعيسةٍ لمن عصى الله فاستناداً لما جاء في القرآن الكريم وما جاء به النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله الأطهار مما نجزم بصحته أنّ الإنسان بعد موته ينتقل إلى حياة جديدة، وسعادتها، أو تعاستها متوقفة على عمل الإنسان في الحياة الدنيا، فهي دار جزاء مؤقت لما قبل يوم القيامة, قال تعالى:(كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)(المؤمنون: 100).

*وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (القبر روضة من رياض الجنّة، أو حفرة من حفر النيران).

س3: ما معنى البرزخ لغةً واصطلاحاً؟

ج: البرزخ لغةً: هو الحاجز بين شيئين(1).

وأما اصطلاحاً: هو المنزل الأول للإنسان بعد الموت(2) .

أو هو عبارة عن الحياة الوسطى وبين الحياة الدنيا الفانية والحياة الآخرة الباقية, ولعلّ الحكمة في ذلك لأنّ موعد القيامة علمه عند الله تعالى إذ قد يطول آلاف السنين, فلذا من يموت عن هذه الحياة الدنيا لا يبقى منتظراً كل هذه السنين, وإنّما يُجازى على أعماله بصورة مؤقتة.

س4: ما هي الأدلة على وجود الحياة البرزخية؟

ج: توجد الكثير من الآيات الشريفة الدالة على البرزخ, والكثير من الروايات الشريفة

كقوله تعالى:( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)(آل عمران:169- 170).

*وقوله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ)(غافر:46)

*وقوله تعالى: ((مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصَارًا)) (نوح:25)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) لسان العرب، ج3، ص8.

(2) محاضرات في الإلهيات، ص431.