مع مَنْ تَواصَلَ الأئمةُ (ع) مِنَ الملآئكة ؟
جواد/: هل تواصلَ الأئمةُ مع المَلَكِ جَبْرَئِيلَ أم لا؟ وهل توصلوا مع ملائكةٍ غير جَبْرَئِيلَ ؟
الاخ جواد المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
روى الشيخ الكليني (قدس سره ) في " الكافي " في باب الروح التي يُسدِّدُ اللهُ بها الأئمةَ ( عليهم السلام ) بسنده عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه ع عَنْ قَوْلِ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى ( وكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ ولَا الإِيمانُ) قَالَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ ومِيكَائِيلَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّه ص يُخْبِرُه ويُسَدِّدُه وهُوَ مَعَ الأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِه. انتهى
وروى أيضا : َنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه ع عَنِ الْعِلْمِ أهُوَ عِلْمٌ يَتَعَلَّمُه الْعَالِمُ مِنْ أَفْوَاه الرِّجَالِ أَمْ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ تَقْرَؤُونَه فَتَعْلَمُونَ مِنْه قَالَ الأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وأَوْجَبُ أمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ : * ( وكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ ولَا الإِيمانُ ) * ثُمَّ قَالَ أَيَّ شَيْءٍ يَقُولُ أَصْحَابُكُمْ فِي هَذِه الآيَةِ أيُقِرُّونَ أَنَّه كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي مَا الْكِتَابُ ولَا الإِيمَانُ فَقُلْتُ لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا يَقُولُونَ فَقَالَ لِي بَلَى قَدْ كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي مَا الْكِتَابُ ولَا الإِيمَانُ حَتَّى بَعَثَ اللَّه تَعَالَى الرُّوحَ الَّتِي ذُكِرَ فِي الْكِتَابِ فَلَمَّا أَوْحَاهَا إِلَيْه عَلَّمَ بِهَا الْعِلْمَ والْفَهْمَ وهِيَ الرُّوحُ الَّتِي يُعْطِيهَا اللَّه تَعَالَى مَنْ شَاءَ فَإِذَا أَعْطَاهَا عَبْداً عَلَّمَه الْفَهْمَ. انتهى
وَدُمْتُم سَالِمِينَ.
اترك تعليق