ماهو الدّليلُ الرّوائيّ لقولِه تعالى: مِن أجلِ ذلكَ كتبنا على بني إسرائيل
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وردَ في كتابِ (تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب) للشّيخِ المشهديّ، في (ج ٤/ص٩٣-94)، نقلاً عَن كتابِ الإحتجاجِ للطّبرسيّ (ج2/ص61) رواية عَن أبانَ بنِ تغلب قالَ : قالَ طاووسُ اليمانيّ لأبي جعفرٍ - عليه السّلام - : هَل تعلمُ أيّ يومٍ ماتَ ثلثُ النّاس ؟ فقالَ : يا أبا عبدِ الرّحمن ، لم يمُت ثلثُ النّاسِ قطَّ . إنّما أردتَ ربعَ النّاسِ. قالَ:وكيفَ ذلك؟ قالَ: كانَ آدمُ وحوّاءُ وقابيلُ وهابيل. [فقتلَ قابيلُ هابيل]، فذلكَ ربعُ النّاسِ. قالَ: صدقتَ. قالَ أبو جعفرٍ - عليهِ السّلام - : هَل تدري ما صُنعَ بقابيل ؟ قالَ : لا. قالَ : عُلِّقَ بالشّمسِ، يُنضَحُ بالماءِ الحارّ إلى أن تقومَ السّاعةُ. مِن أَجلِ ذلِكَ كَتَبنا عَلى بَنِي إِسرائِيلَ »: بسببِه قضينا عليهم.
وفي تفسيرِ عليٍّ بنِ إبراهيم (ج1/ص167): لفظُ الآيةِ خاصٌّ في بني إسرائيل ، ومعناها جار في النّاسِ كلّهم و(أجل) في الأصلِ ، مصدرُ أجل شرّاً : إذا جناه . إستُعملَ في تعليلِ الجناياتِ، كقولِهم : مِن جراكَ فعلته ، أي : مِن أن جررتَهُ ، أي : جنيتَهُ . ثمّ إتّسعَ فيهِ ، فاستُعملَ في كلِّ تعليلٍ. ودمتُم سالمين.
اترك تعليق