لديَّ وسوسةٌ بأنَّ الشيطانَ هوَ كانَ مصدرَ القرآنِ وأنَّ الشيطانَ هوَ شخصيّةٌ قويّةٌ وعقلُه أكبرُ مِن عقلِ الإنسانِ وقدرتُه أكبر مِن قُدرةِ الإنسانِ حتّى قامَ بهذا كلّه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : لقد أجابَ السّائلُ على نفسِه عندَما قالَ: (لكنَّ لديّ وسوسة) أي أنَّ كلَّ ما ذكرَه مِن كونِ الشيطانِ مصدرَ القرآنِ وأنّه شخصيّةٌ قويّةٌ وما شابهَ ليسَ إلّا مُجرّدَ وسوسةٍ، والوسواسُ لا يمكنُ مُناقشتُه علميّاً؛ لأنّه مُجرّدُ أوهامٍ وتصوّراتٍ لا تمتلكُ أيَّ مُبرّرٍ لوجودِها، فهيَ لا تعدو أن تكونَ اضطراباتٍ نفسيّةً يجبُ البحثُ عن أسبابِها ومعالجتِها، ونحنُ هُنا لا نملكُ إلّا أن ندعوكَ للاستعاذةِ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيم، وعدمُ الاهتمامِ بمثلِ هذه الوساوسِ والأوهام، إذ كيفَ يكونُ القرآنُ منَ الشيطانِ والقرآنُ مِن أوّلِه إلى آخرِه يُحذّرُ منَ الشيطانِ ويلعنُه؟ وكيفَ يكونُ الشيطانُ قويّاً وقد وصفَه القرآنُ بأنّه ضعيف؟ قالَ تعالى: (وَمَن يَكُنِ الشَّيطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا) وقالَ تعالى: (.. وَيُرِيدُ ٱلشَّيطَٰنُ أَن يُضِلَّهُم ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا)، وقالَ تعالى: (إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيطَانُ يُخَوِّفُ أَولِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُم وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ) وقالَ تعالى: (الشَّيطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ وَيَأمُرُكُم بِالفَحشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغفِرَةً مِّنهُ وَفَضلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، وقالَ تعالى: (.. فَقَاتِلُوا أَولِيَاءَ الشَّيطَانِ ۖ إِنَّ كَيدَ الشَّيطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) وقالَ تعالى: (.. وَإِنِّي سَمَّيتُهَا مَريَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ).
اترك تعليق