متى اصبح يوم الغدير عيدا؟

قال المشتبه وهو المعروف بالكاتب ! : (متى اصبح يوم الغدير عيدا؟ ولماذا؟ لا يوجد شك بحديث الغدير المتواتر الذي رواه السنة والشيعة :" من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله" وإنما يوجد نقاش حول مضمونه ومعناه: هل كان اعلانا من النبي الاكرم عن الولاء القلبي له او الولاء السياسي وتنصيبه خليفة على المسلمين؟ ) قال : ( ومن يقرأ تاريخ الامام علي يكتشف انه لم يشر الى حديث الغدير باعتباره نصا عليه )

: اللجنة العلمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : إن التاريخ يذكر لنا جمع الإمام علي ع للصحابة في مسجد الكوفة بعد أن عادت الخلافة لعلي (عليه السلام)  وخطب بالناس: " أنشد الله من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، لما قام فشهد فقام اثنا عشر بدريا فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم" ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأزواجي أمهاتهم؟ ". فقلنا: بلى يا رسول الله. قال  " فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ". وكتم الشهادة بعض الصحابة فدعا عليهم فأصابتهم دعوته )راجع مسند أحمد: 1 / 119. مجمع الزوائد، الهيثمي: 9 / 11 وقال: اسناده حسن. فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 2 / 585المعجم الكبير للطبراني ج 5 ص 175فما هو سبب جمع الإمام لهم إن لم يكن تذكيرا لهم بحقه المهضوم ؟!هل جمعهم واصابتهم دعوته، لأجل أن يذكرهم أنه محب وناصر؟!لا شك إنه أمر خطير حتى استجاب الله دعوته.جاء في رسالة طرق حديث من كنت مولاه للذهبي ص 30 – 32:  ( وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا أو أصابتهم آفة... !! )قال المشتبه : ( كما لم يحتفل به عيدا ولا احد من الشيعة خلال القرون الثلاثة الاولى فضلا عن أئمة أهل البيت  وإنما بدا الاحتفال به كعيد للولاية السياسية والخلافة في العهد الفاطمي والعهد البويهي في القرن الرابع الهجري ...)وجوابه :  في النصوص التالية بيان لأهمية هذا العيد وفيها ذكر لاحتفال النبي وأئمة أهل البيت ع به خلافا لما زعمه.- روى الشيخ الصدوق في الأمالي - ص 187 - 188: ( عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لامتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين ، وأتم على أمتي فيه النعمة ، ورضي لهم الاسلام دينا...)وجاء في تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي - ج 3 - ص 143 - 147( ... سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : ... وهو عيد الله الأكبر ، وما بعث الله عز وجل نبيا قط إلا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته ، واسمه في السماء يوم العهد المعهود ، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود ...) وروى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص 74 - 75[ : (عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين ؟ قال نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما ، قال قلت له وأي يوم هو ؟ قال يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام علما على الناس ، قلت جعلت فداك وأي يوم هو ؟ قال إن الأيام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، قال قلت جعلت فداك وما ينبغي لنا ان نصنع فيه ؟ قال تصومه يا حسن وتكثر الصلاة فيه على محمد وأهل بيته وتتبرء إلى الله ممن ظلمهم وجحد حقهم فان الأنبياء عليهم السلام كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا ، قال قلت ما لمن صامه منا ؟ قال صيام ستين شهرا...)وروى الشيخ الصدوق في الخصال ، ص 394 بسند معتبر : ( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ... ويوم الغدير أفضل الأعياد ، وهو ثامن عشر من ذي الحجة ...)وقد روى الشجري في الأمالي ، ج 1 - ص 191 -  192 ما يؤكد الأخبار التي جاءت عن الإمام جعفر الصادق ع : ( قال ... قال سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : الثامن عشر من ذي الحجة عيد الله الأكبر ما طلعت عليه شمس في يوم أفضل عند الله منه ، وهو الذي أكمل الله ...)قال الشيخ المفيد في المقنعة ، ص 204 : ( وتطابقت الروايات عن الصادقين من آل محمد عليهم السلام بأن يوم الغدير يوم عيد ، سر الله تعالى به المسلمين...)لا زالت هناك نصوص عديدة تبين تعظيم أئمة أهل البيت ع لهذا اليوم واتخاذه عيدا،   وفيما سقناه كفاية لأولي الألباب .