ما هو اسم اولاد مسلم؟ و هل الإمامُ الحُسين(ع) هو خالهم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : إنَّ الثابتَ عندَنا تاريخيّاً، أنَّ هنالكَ غُلامين لمُسلمٍ بنِ عقيل بنِ أبي طالبٍ عليهم السلام قد أُسرا بعدَ استشهادِ أبي عبدِ اللهِ الحُسين عليهِ السلام، فسجنَهُما ابنُ زيادٍ اللعينُ في الكوفة، ثمَّ فرَّ الغُلامانِ منَ السجن. ثمَّ توجّها إلى منطقةٍ على الفُراتِ شمالَ بابل تُدعى المسيب، وتمَّ قتلُهما هناكَ في المكانِ المعهودِ الآن المُسمّى باسمِهما. قالَ الشيخُ الصّدوقُ رحمَه الله: (بإسنادِه عن حمرانَ بنِ أعين، عن أبي محمّدٍ شيخِ أهلِ الكوفة، قالَ: لمّا قُتلَ الحُسينُ بنُ عليّ (عليهما السّلام) أُسرَ مِن مُعسكرِه غُلامانِ صغيران، فأتيَ بهما عبيدُ اللهِ بنُ زياد، فدعا سجّاناً له، فقالَ: خُذ هذين الغلامينِ إليك، فمِن طيّبِ الطعامِ فلا تطعِمهُما، ومنَ الباردِ فلا تسقِهما، وضيّق عليهما سِجنَهما - ثمَّ الصّدوقُ رحمَه اللهُ ذكرَ حديثَهما معَ السجّانِ فخلّى سبيلَهما وقالَ لهُما- هذا بابُ السجنِ بينَ يديكُما مفتوحٌ، فخُذا أيَّ طريقٍ شِئتُما، -وتستمرُّ الروايةُ إلى أن- انتهيا إلى عجوزٍ على باب، فقالا لها: يا عجوزُ، إنّا غُلامانِ صغيرانِ غريبانِ حدثانِ غيرُ خبيرينِ بالطريق، وهذا الليلُ قد جنّنا أضيفينا سوادَ ليلتِنا هذه، فإذا أصبَحنا لزِمنا الطريقَ. فقالَت لهُما: فمَن أنتُما يا حبيبيَّ، فقد شممتُ الروائحَ كلّها، فما شممتُ رائحةً أطيبَ مِن رائحتِكما، فقالا لها: يا عجوزُ، نحنُ مِن عترةِ نبيّكِ مُحمّدٍ (صلّى اللهُ عليهِ وآله)، هرَبنا مِن سجنِ عُبيدِ اللهِ بنِ زياد منَ القتل. -ثمَّ يذكرُ حادثةَ قتلِهما على يدِ ذلكَ الفاسقِ اللعين- فقامَ إلى الأكبرِ فضربَ عُنقَه، وأخذَ برأسِه ووضعَه في المِخلاةِ، وأقبلَ الغُلامُ الصّغيرُ يتمرّغُ في دمِ أخيه، وهوَ يقول: حتّى ألقى رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله وأنا مُختضِبٌ بدمِ أخي. فقالَ: لا عليكَ، سوفَ أُلحقكَ بأخيك، ثمَّ قامَ إلى الغُلامِ الصّغيرِ فضربَ عُنقَه، وأخذَ رأسَه ووضعَه في المِخلاة، ورمى ببدنَيهما في الماءِ، وهُما يقطرانِ دماً. (الأماليُّ للشيخِ الصّدوق ص: 46) وذكرَ بعضَ إسمي الغُلامين وأنَّ أحدَهما هوَ عبدُ اللهِ بنُ مسلمٍ بنِ عقيل والآخرُ هوَ مُحمّدٌ الأصغرُ بنُ مُسلمٍ بنِ عقيل، ولكنَّ هذا النقلَ غيرُ صحيح. لأنَّ الاسمينِ المذكورينِ قد استشهدا معَ أبي عبدِ اللهِ الحُسين عليهِ السلام في واقعةِ الطف. قالَ الشيخُ الطوسيُّ والعلّامةُ الحلّيُّ رحمَهما اللهُ: عبدُ اللهِ بنُ مُسلمٍ بنِ عقيل، قُتلَ معَه (عليهِ السلام). وأزادَ الطوسيُّ رحمَه الله (أمُّه رُقيّةُ بنتُ عليٍّ بنِ أبي طالب). رجالُ الشيخِ الطوسي (ص: 33) و خُلاصةُ الأقوالِ- العلّامةُ الحلّيّ (ص: 179) وأمّا مُحمّدٌ بنُ مُسلمٍ بنِ عقيلٍ ذكرَه السيّدُ الخُوئي رحمَه اللهُ وقالَ: (منَ المقتولينَ في واقعةِ الطفِّ ، ذكرَه ابنُ شهرِ آشوب في المناقب) مُعجَمُ رجالِ الحديث (ج18/ ص212)
اترك تعليق