أنه كيف يأمرنا الله باتخاذ الأنبياء قدوة وهم يختلفون عنا بعصمتهم.
سارة المغربي/ : قولكم ان عدم عصمة الأنبياء لا يجعل منهم قدوة، نقول لكم فكيف يأمرنا الله تعالى أن نتخذهم قدوة وهم يختلفون عنا؟
العصمة للأنبياء (عليهم السلام) لا تعني انسلاخ بشريتهم وتحولهم إلى كائنات مختلفة عنا، العصمة لا تعني أكثر من لطف إلهي بمنح المعصوم قوة عقلية يرى أمامه الذنب والمعصية وكأنها جيفة نتنة تشمئز نفسه من الإقدام عليها، مع بقاء كل خصوصياته البشرية من النفس ونوازعها والشهوات ورغباتها، وهذا القدر من اللطف الإلهي هو الذي يجعلهم قدوة صالحين، تماماً كما لو أنشأنا معهداً أو أكاديمية لإعداد قادة متميزين وزودناهم بعلوم خاصة تؤهلهم لمهمة القيادة هذه، فهذا لا يعني عدم صلاحيتهم للقيادة لامتلاكهم هذه الخصوصيات والمعارف.
اترك تعليق