اين هم ؟ لماذا لايخرج المؤمنين وطلبة العلم لصلاة الاستسقاء في ظل هكذا ظروف بيئية وتصحر كبير؟
البعض يقول لماذا لايخرج المؤمنين وطلبة العلم لصلاة الاستسقاء في ظل هكذا ظروف بيئية وتصحر كبير ... ودمتم سالمين ببركة صاحب الزمان عجل الله فرجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : هناكَ الكثيرُ منَ الرواياتِ في استحبابِ صلاةِ الاستسقاءِ وقد خصّصَ العلّامةُ الحلّيُّ لها باباً في وسائلِه، وفي جوابٍ عن سؤالٍ حولَ الاستسقاءِ يقولُ السيّدُ السيستاني: (وهوَ طلبُ السُّقيا، وهيَ مُستحبّةٌ عندَ غورِ الأنهارِ وفتورِ الأمطار، ومنعِ السماءِ قطرها لأجلِ شيوعِ المعاصي، وكفرانِ النعم، ومنعِ الحقوق، والتطفيفِ في المكيالِ والميزان، والظلمِ، والعذرِ، وتركِ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المُنكر، ومنعِ الزكاة، والحكمِ بغيرِ ما أنزلَ الله، وغيرِ ذلكَ ممّا يوجبُ غضبَ الرحمان الموجبِ لحبسِ الأمطارِ كما في الأثر.. وكيفيّتُها كصلاةِ العيدينِ ركعتانِ في جماعة، ولا بأسَ بالفرادى رجاءً، يقرأ في كلٍّ مِنها الحمدَ وسورة، ويكبّرُ بعدَ السورةِ في الأولى خمسَ تكبيرات، ويأتي بعدَ كلِّ تكبيرةٍ بقنوت، وفي الثانيةِ أربعُ تكبيرات، يأتي بعدَ كلِّ تكبيرةٍ بقنوت، ويجزي في القنوتِ كلُّ دعاء، والأولى اشتمالهُ على طلبِ الغيثِ والسّقي واستعطافِ الرحمانِ بإرسالِ الأمطارِ وفتحِ أبوابِ السماءِ بالرحمةِ، ويقدّمُ على الدعاءِ الصلاةَ على محمّدٍ وآله عليهم الصّلاة والسلام). وما يشهدُه العراقُ مِن ارتفاعِ نسبةِ الجفافِ والتصحّرِ يستوجبُ التوجّهَ للهِ تعالى بكلِّ الأعمالِ الصالحةِ بما فيها صلاةُ الاستسقاءِ، ويبدو أنَّ ما يمرُّ به العراقُ مِن عدمِ استقرارٍ سياسيّ واقتصاديّ واجتماعيّ صرفَ الانتباهَ عن خطورةِ الجفافِ الذي بدأت آثارُه السلبيّة تظهرُ بوضوحٍ، ونحنُ بدورِنا نلفتُ الانتباهَ لهذا الخطرِ قبلَ استفحالِه بوضعِ الخُططِ العلميّةِ وإقامةِ السدودِ وترشيدِ الصرفِ المائي ومِن ثمَّ التوجّهِ إلى اللهِ بطلبِ العونِ وإنزالِ المطر، فإنَّ اللهَ لا يُغيّرُ ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسِهم.
اترك تعليق