قصة مقتل الإمام الحسين عليه السلام

أريد قصة مقتل الحسين كاملة صحيحة ومن قتله ولماذا ومن شارك أو أمر بقتله.

:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الأخ السائل الكريم، أمّا عن قصة شهادة الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، فقد ألفت بذلك كتبٌ كثيرةٌ يمكنني أن أرشدك الى أهمّها وأكثرها شيوعاً واعتباراً. 1- مقتلُ الحسين عليه السلام (مقتل ابي مخنف) للمؤرخ الشهير لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن مسلم الأزدي الغامدي. ومؤلّفُ هذا الكتابِ معروفٌ وهوَ قريبٌ منَ الواقعةِ لذلكَ عُدَّ كتابُه مِن أهمِّ المصادرِ التاريخيّةِ التي وثّقَتِ الحادثةَ قالَ الشيخُ الطوسي رحمَه الله في حقِّ مُصنّفِ هذا الكتاب: (يُكنّى أبا مخنفٍ مِن أصحابِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام ومِن أصحابِ الحسنِ والحُسين عليهما السلام على ما زعمَ الكشّيُّ، والصحيحُ أنَّ أباهُ كانَ مِن أصحابِ عليٍّ عليهِ السلام وهوَ لم يلقَه، له كتبٌ كثيرةٌ في السيرِ مِنها كتابُ مقتلِ الحُسينِ عليهِ السلام). الفهرستُ للطوسي (ص: 100) 2- اللهوفُ في قتلى الطفوف للسيّدِ ابنِ طاووس رحمَه الله. 3- بحارُ الأنوار ج: 44 ص: 310بابُ 37 - ما جرى عليهِ بعدَ بيعةِ الناسِ ليزيد بنِ معاوية ج 45 ِمن البحار /ص107 / باب 39 - الوقائعُ المُتأخّرةُ عَن قتلِه صلواتُ اللهِ عليه. 4- فاجعةُ الطفِّ -السيّدُ مُحمّد كاظِم القزويني- وأمّا مَن قتلَ سيّدَ الشهداءِ أبا عبدِ اللهِ الحُسين عليهِ السلام. فهُم جماعةٌ كلُّهم قد اشتركوا بإراقةِ دمِه الطاهرِ صلواتُ اللهِ عليه، وهُم: أوّلاً: الآمرُ بقتلِه وهوَ يزيدُ بنُ معاوية بنِ أبي سفيان، عليهِ وعلى أبيهِ لعائنُ الله.  ثانياً: قائدُ الجيشِ الأمويّ الذي قاتلَه، وهوَ عمرُ بنُ سعدٍ بنِ أبي وقّاص عليهِ لعائنُ الملكِ الجبّار، والحصينُ بنُ نمير. ثالثاً: مَن باشرَ القتل، وهوَ شمرٌ بنُ ذي الجوشنِ الهوازني عليهِ لعنةُ اللهِ أبدَ الآبدين فهوَ الذي باشرَ حزَّ رأسهِ الشريفَ صلواتُ اللهِ عليه، وهنالكَ جماعةٌ آخرونَ شاركوا بقتلِه صلواتُ اللهِ عليه أمثالَ سنانٍ بنِ أنس وحرملةَ بنِ كاهل وشبثَ بنِ ربعي وآخرونَ عليهم اللعنةُ والعذابُ الأليم. وأمّا سببُ قتلِه صلواتُ اللهِ عليه، فهوَ أنَّ السلطةَ الأمويّةَ ترى وجودَ الإمامِ الحُسين عليهِ السلام تهديداً وجوديّاً لها، لذلكَ ارتأت منَ الضروريّ لبقاءِ سلطانِها ودوامِه أن تقتلَ ابنَ بنت رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وآله بهكذا طريقةٍ تقشعرُّ مِنها الطبيعةُ الآدميّة. وأمّا مسألةُ رفضِه لبيعةِ يزيد فليسَ هوَ السببُ الواقعيّ لقتلِه صلواتُ اللهِ عليه، بل لو فرَضنا أنّهُ عليهِ السلام بايعَ يزيد، فلم يسلَم منَ القتلِ لَما قُلناه، فهذا التاريخُ ينقلُ لنا محاورتَه معَ أخيهِ مُحمّدٍ ابنِ الحنفيّة، وقد أشارَ إليهِ بأن يذهبَ إلى اليمنِ أو إلى البوادي وكهوفِ الجبال : قالَ عليهِ السلام: (لو دخلتُ في جُحرِ هامةٍ مِن هوامِ الأرضِ لاستخرجوني حتّى يقتلوني). بحار الأنوار: 45 / 99، الخصائصُ الحُسينيّةُ –التستريّ: 4 / 2) ودُمتَ مُسدّداً بلُطفِه وعنايتِه تعالى.