50

ما هيَ العلاماتُ الصحيحةُ قبلَ ظهورِ القائمِ الحُجّةِ (عج)؟

الجواب :

السلامُ عليكُم ورحمةُ الله،

إنَّ علاماتِ الظهور هيَ مجموعةٌ منَ الأحداثِ التي تحدثُ عندَ ظهورِ أو قيامِ الإمامِ المهدي (عج)، وتنقسمُ علاماتُ الظهورِ إلى حتميّةٍ وغيرِ حتميّةٍ، فالعلاماتُ الحتميّةُ هيَ التي لا بدَّ مِن حدوثِها قبلَ الظهور، مثلَ: الصيحةِ في السماء، وخروجِ السفياني، وقيامِ اليماني، وقتلِ النفسِ الزكيّة، والخسفِ بالبيداء، والعلاماتُ غيرُ الحتميّة هيَ العلاماتُ التي يمكنُ أن يظهرَ الإمامُ المهدي (عج) مِن دونِ أن تتحقّق. عبّرَت بعضُ المصادرِ الروائيّةِ عن قيامِ الإمامِ تحتَ عنوانِ أحدِ علاماتِ قيامِ القيامة.

وعلى حسبِ الروايات، فإنَّ عدداً منَ العلاماتِ سيكونُ حدوثُها قبلَ الظهورِ ومُتّصلاً به، وبعضُها سيحدثُ خلالَ الغيبةِ الكُبرى. فبناءً على ما جاءَ في روايةٍ في كتابِ كمالِ الدينِ للشيخِ الصّدوق (ج2/ص650) أنَّ هناكَ جُملةً منَ العلاماتِ تحدثُ قبلَ الظهور، وهيَ: الصيحةُ في السماء، وخروجُ السفياني، وقيامُ اليماني، وقتلُ النفسِ الزكيّة، والخسفُ بالبيداء. وقد ذكرَ الشيخُ المفيدُ في الإرشادِ (ج2/ص368) أنّها مِن علاماتِ قيامِ القائم.

وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ بعضَ علاماتِ الظهورِ تحدثُ بشكلٍ طبيعي، وبعضُها الآخرُ لا يمكنُ تحقّقُها بشكلٍ طبيعي، بل تتحقّقُ عن طريقِ المُعجزةِ مثلَ الصيحةِ في السماء. [ينظر: موسوعةُ الإمامِ المهديّ للسيّدِ الصّدر ج2/ص480]

وكذلكَ تنقسمُ علاماتُ الظهورِ إلى حتميّةٍ وغيرِ حتميّة:[ ينظرُ: الإرشادُ (ج2/ص370] ويُقصدُ منَ العلاماتِ الحتميّةِ: هيَ التي يكونُ تحقّقُها قطعيّاً ولن يظهرَ الإمامُ المهديُّ (عجّلَ اللهُ تعالى فرجَه) حتّى تتحقّقَ، والعلاماتُ غيرُ الحتميّة: هيَ العلاماتُ التي لم يتمَّ التصريحُ على أنَّ تحقّقَها قطعيُّ الحدوث، ومنَ المُمكنِ أن يظهرَ الإمامُ عجّلَ اللهُ تعالى فرجَه مِن دونِ أن تتحقّق.

وبحسبِ الروايةِ التي نقلَها الشيخُ الصّدوق، فإنَّ منَ العلاماتِ الحتميّةِ هيَ: الصيحةُ في السماء، وخروجُ السفياني، وقيامُ اليماني، وقتلُ النفسِ الزكيّة، والخسفُ بالبيداء. [كمالُ الدين (ج2/ص650)]. وذكرَ الشيخُ المُفيد في كتابِ الإرشادِ قائمةً مِن علاماتِ الظهور، مِنها: الكسوفُ والخسوفُ، وموتٌ ذريع، وحروبٌ وفوضى واسعة، وإقبالُ الراياتِ السودِ منَ المشرق، وأمطارٌ غزيرةٌ. [ ينظرُ: الإرشاد (ج2/ص368]. وقالَ بعضُ الباحثين: إنَّ الشيخَ المُفيدَ ومِن خلالِ عبارتِه (واللهُ أعلم) التي ذكرَها في نهايةِ قائمةِ العلامات، أنّهُ يُشكّكُ في بعضِها. [ينظرُ كتابُ الإمامِ المهديّ لمُحمّدي الري شهري، ج7/ ص425].

ووردَ في بعضِ المصادر، بعضُ العلاماتِ غيرِ الحتميّة، وهيَ عبارةٌ عن:

اختلافُ بني العبّاسِ في الرئاسةِ الدنيويّة وزوالُ حكومتِهم

قتلُ آخرِ ملوكِ بني العبّاس اسمُه عبدُ الله

كسوفُ الشمسِ في النصفِ مِن رمضان خلافاً للعادةِ

خسوفُ القمرِ في بدايةِ شهرِ رمضان أو نهايتِه خلافاً للعادة

خروجُ رجلٍ مِن قزوينَ يحملُ نفسَ اسمِ أحدِ الأنبياء ويضطهدُ الكثيرينَ

سقوطُ الجُزءِ الغربي مِن مسجدِ دمشق

خسفٌ بقريةٍ مِن قُرى دمشقَ تُسمّى حرستا

تدميرُ البصرة

قتلُ رجلٍ وسبعينَ مِن أصحابِه ثارَ على السفيانيّ خلفَ الكوفةِ

انهيارُ حائطِ مسجدِ الكوفة

رفعُ الراياتِ السودِ مِن خراسان. وسيقاتلُ هذا الجيشُ جيشَ السّفياني في منطقةٍ قريبةٍ مِن شيراز، وسيلحقُ بهم أوّلَ هزيمة. ولن تُنزلَ هذهِ الراياتُ حتّى تصلَ إلى القُدس

ظهورُ نجمٍ مُذنّبٍ في السماء، يخرجُ مِن ناحيةِ المشرقِ ويقتربُ مِنَ الأرضِ إلى الدرجةِ التي يبدو فيهِ كهيئةِ القمر

حُمرةٌ تملأ السماءَ وتنتشرُ في الآفاق، وتشاهدُ في كلِّ أنحاءِ الأرض

دمارٌ واسعٌ في الشامِ والعراق

الصراعُ بينَ ثلاثِ راياتٍ في الشام (الأصهبُ، والأبقعُ، والسفياني)

ارتكازُ راياتِ قيسٍ بمصر

رفعُ الراياتِ السودِ منَ المشرقَ باتّجاهِ الحيرة

فيضانُ نهرِ الفراتِ وجريانُه في أزقّةِ الكوفة

خروجُ إثني عشرَ شخصًا مِن آلِ أبي طالب، كلّهم يدعو الناسِ إلى طاعتِهم

إحراقُ رجلٍ عظيمِ القدرِ مِن شيعةِ بني العبّاسِ بينَ جلولاء وخانقين

ارتفاعُ ريحٍ سوداء في بغدادَ في أوّلِ النهار

تناقصُ الحبوبِ والمُنتجاتِ النباتيّةِ وتفشّي المجاعة

اختلافُ صِنفينِ منَ العجمِ وسفكِ دماءٍ كثيرةٍ فيما بينَهم

دمارُ مدينةِ الري

حربٌ بينَ أرمينية وأذربيجان

مسخٌ لقومٍ مِن أهلِ البِدع حتّى يصيروا قردةً وخنازير

نداءٌ منَ السماءِ حتّى يسمعَه أهلُ الأرض، كلُّ أهلِ لُغةٍ بلُغتِهم

سماعُ خمسةِ أصواتٍ منَ السماء، النداءُ الرابعُ فقط (الذي يكونُ في شهرِ رمضان) حتميٌّ، وستكونُ الأصواتُ الثلاثةُ الأولى في شهرِ رجب، وهيَ كالتالي:

النداءُ الأوّل: (أَلاٰ لَعنَةُ اَللّٰهِ عَلَى اَلظّٰالِمِينَ)

النداءُ الثاني: (يَا مَعشَرَ اَلمُؤمِنِينَ أَزِفَتِ اَلآزِفَةُ)

النداءُ الثالث: (بَدَنٌ يُرَى فِي قَرنِ اَلشَّمسِ): (ألا إنَّ اللهَ بعثَ مهديَّ آلِ مُحمّدٍ للقضاءِ علی ‌الظالمین)

النداءُ الرّابع، في شهرِ رمضان (يحتملُ في فجرِ الثالثِ والعشرين) وسيكونُ مِن قِبلِ جبرائيل، يشهدُ فيهِ لأهلِ البيت.

النداءُ الخامسُ منَ الشيطان (يحتملُ في مساءِ الثالثِ والعشرين)، سيكونُ لصالحِ السفياني

أمواتٌ يُنشرونَ منَ القبورِ حتّى يرجعوا إلى الدّنيا فيتعارفونَ ويتزاورون. [ ينظر: كتابُ الغيبةِ للنّعمانيّ، ص429]. ودمتُم سالِمين.